أحبطت القوات الحكومية، في الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة، هجوما عنيفا لمليشيا الحوثي الانقلابية جنوبي محافظة مأرب، شمالي شرق اليمن.

وأفاد مصدر ميداني، أن مليشيا الحوثي شنت بعد الثانية فجرا، هجوما مكثفا على مواقع قوات الجيش في جبهة البلق الشرقي، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وذلك ضمن سلسلة خروقاتها للهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة.

وأوضح المصدر، أن المليشيا دفعت بعدد من الأنساق القتالية تحت غطاء ناريا كثيفا، محاولة السيطرة على مواقع حاكمة في جبهة البلق. غير أن القوات الحكومية تمكنت من صد الهجوم.

وذكر المصدر، أن المواجهات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيا. كما سقط قتيلين على الأقل و4 جرحى في صفوف القوات الحكومية.

وأضاف، أن القوات الحكومية، استهدفت بالمدفعية تحركات بشرية وآليات عسكرية ومواقع وتحصينات لمليشيا الحوثي في مناطق متفرقة من الجبهات الجنوبية، نتج عنها قتلى وجرحى في صفوف المليشيا، علاوة على تدمير آليات عسكرية.

وبحسب المصدر، فإن مايزيد عن 50 قتيل وجريح من القوات الحكومية سقطوا بنيران مليشيا الحوثي في جبهات مأرب، منذ بداية سريان الهدنة مطلع أبريل الجاري.

وقال المصدر، أن المليشيا دفعت خلال الأيام القليلة الماضية، بمزيد من التعزيزات البشرية والعتاد العسكري، بما في ذلك دبابات وعربات مصفحة، إلى خطوط التماس في جبهات مأرب، لا سيما الجنوبية. مستغلة غياب الطيران الحربي للتحالف، في ظل استمرار الهدنة الأممية.

كما أشار المصدر، إلى أن تعزيزات كبيرة للمليشيا وصلت مساء أمس الخميس جبهات مأرب الجنوبية، وشرق مدينة الحزم التابعة لمحافظة الجوف. في مؤشر لتصعيد محتمل نحو مدينة مأرب.

وتتهم القوات الحكومية مليشيا الحوثي بارتكاب خروقات للهدنة بينها عمليات هجومية ومحاولات تسلل، وأعمال قنص وقصف مدفعي ومسيَّر. وكذلك استحداث تحصينات، وتحليق لطيران الاستطلاع المسيَّر في مختلف الجبهات، تتركز جزءاً كبيراً منها في جبهات جنوب وغرب وشمال غربي مأرب.