الاثنين 24 يونيو 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - وكالة : المليشيات تصر على رفض مقترح فتح طريق رئيس في تعز
وكالة : المليشيات تصر على رفض مقترح فتح طريق رئيس في تعز
الساعة 10:43 صباحاً (متابعات)

أكدت وكالة رويترز أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، ما يزال يحاول إقناع قادة الحوثيين بالقبول بالمقترح الذي قدمه في ختام مفاوضات الاردن بين الجماعة والشرعية بشأن فتح الطرق في تعز. 

 



ونقلت الوكالة عن مصدرين، احدهما مطلع على المفاوضات، إن المبعوث الأممي يحاول إقناع قادة مليشيا الحوثي بسحب قواتهم من طريق رئيسي واحد على الأقل في مدينة تعز التي يفرضون عليها حصارا خانقا للعام الثامن على التوالي. 

 

وإعادة فتح طريق الحوبان أحد الشروط التي حددتها الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية لتجديد الهدنة. 

 

وأكدت المصادر أن الحوثيين يمانعون حتى الآن القبول بفتح طريق رئيس كما تضمن مقترح المبعوث الأممي ، قائلين إن هذا الطريق هو أحد جبهات القتال وإن إعادة نشر القوات ليس جزءا من اتفاق الهدنة وفقا للمصادر. 

 

لكن  المبعوث الأممي إلى اليمن "هانس غروندبرغ"، قال إنه ما يزال ينتظر رداً وشيكاً من الحوثيين، حول المقترح الذي تم طرحه في مفاوضات العاصمة الأردنية عمان، بخصوص فتح الطرق في عدة محافظات يمنية بينها تعز. 

 

والثلاثاء، قال عضو اللجنة الحكومية في مفاوضات فتح الطرق، نبيل جامل، في سلسلة تغريدات له على تويتر، رصدها إنه "مر قرابة اسبوع منذ تسلم مقترح المبعوث الاخير لفتح طرقات تعز ولا يوجد غير المماطلة والتهرب". 

 

وأضاف "يبدو موقف الحوثيين من فتح طرقات تعز انتقاميا من تعز وابنائها اكثر منه شيء آخر". 

 

وكان المبعوث الاممي قد قدم مقترحا منقحا، بفتح طريق رئيس يريط مدينة تعز بالحوبان ويمر عبر عصيفرة، إلى جانب طرق أخرى 

 

وردا على ما وصفتها المليشيا الحوثية بالمخاوف من فتح الطريق الرئيس، قال جامل "يسيطر الحوثيون على طول الطريق الرئيسي المقترح من قبل المبعوث ، واذا كان هناك من مخاوف عسكرية فهي ان يستغل الحوثيون هذا الطريق للهجوم على المدينة وليس العكس". 

 

وأكد "لايمكن ان نهجم على طريق بطول ١٥ كم يسيطر عليه الحوثي من جانبيه ، لكنها الاعذار الواهية".

وأضاف "يقف الحوثيون على ابواب مارب ولم نتحجج بالمخاطر العسكرية كما يفعل الحوثي عند الحديث عن فتح ممرات لتعز". 

 

وكانت الجولة الاولى من المفاوضات التي عقدت الشهر الماضي في الاردن، قد انتهت بدون نتيجة بسبب اصرار المليشيا الحوثية على فتح طرق فرعية في تعز، وهي طرق جبلية وعرة وتقع في مناطق تماس. 

 

وكما الجولة الاولى، انتهت الجولة الثانية بدون نتيجة لكن المبعوث الاممي هانس غروندبرغ، قدم مقترحا "منقحا" لطرفي المفاوضات، لكنه قوبل ايضا بالرفض من قبل الحوثيين قبل ان يذهب غروندبرغ إلى صنعاء والتقى قيادة المليشيا بهدف اقناعها بالمقترح وهو ما لم يفلح فيه. 

 

المقترح الذي قدمه غروندبرغ، حسب بيان صادر عن مكتبه، يقضي"بإعادة فتح الطرق تدريجياً بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين". 

 

وأضاف أن المقترح "يدعو لإعادة فتح طرق، بما فيها خط رئيسي، مؤدية إلى تعز ومنها إضافة إلى طرق في محافظات أخرى (لم يحددها) بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع". 

 

ولفت إلى أن المقترح يأخذ بعين الاعتبار مقترحات ومشاغل عبّر عنها الطرفان، بالإضافة إلى ملاحظات قدمها المجتمع المدني اليمني. 

 

يذكر ان المبعوث الأممي كان قد أعلن في الأول من أبريل الماضي، موافقة الشرعية والحوثيين على هدنة لمدة شهرين، بدأت في اليوم التالي للاعلان. 

 

وانتهت الهدنة الاولى في الثاني من الشهر الجاري، دون تنفيذ مليشيا الحوثي لالتزاماتها، بما في ذلك فتح الطرقات بتعز. 

 

وقبيل انتهائها بساعات، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ موافقة الشرعية والحوثيين على تمديد الهدنة لشهرين اضافيين وبنفس بنود الهدنة الاولى. 

 

الهدنة جاءت ضمن مبادرة للمبعوث الأممي، شملت السماح بإعادة فتح جزئي لمطار صنعاء المغلق منذ 2016، بمعدل رحلتين اسبوعيا إلى عمّان والقاهرة، ودخول 18 سفينة نفطية إلى ميناء الحديدة (غرب)، وصرف الحوثيين لمرتبات الموظفين المدنيين في مناطق سيطرتهم، من عائدات سفن النفط. 

 

كما شملت الهدنة اتفاق الشرعية والحوثيين على فتح الطرقات والمعابر في مختلف المحافظات وفي مقدمتها محافظة تعز، لكن المليشيا الحوثية ترفض حتى اللحظة تنفيذ ما عليها من بنود اتفاق الهدنة بما في ذلك فتح الطرقات في تعز وبقية المحافظات. 

 

 


آخر الأخبار