اعلنت مليشيا الحوثي، اليوم السبت، رفضا ضمنيا لتمديد الهدنة الأممية واستئناف العمليات العسكرية.

وقال مجلس الحكم التابع للمليشيات في بيان نشرته قناة المسيرة التابعة لها ان "الهدنة مثلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها في المستقبل".  

واعربت المليشيات المدعومة من ايران عن استهجانها للحديث عن تفاهمات حول تمديد الهدنة، في اشارة الى تصريحات الرئيس الامريكي جو بايدين الذي اعلن خلال زيارته للسعودية عن اتفاق لتعميق وتمديد وقف إطلاق النار في اليمن.

واتهمت المليشيات الحوثية التحالف بقيادة السعودية بعدم الالتزم بتنفيذ بنود الهدنة.

واكد مجلس الحكم ان التحالف لا يزال يتمسك بالحصار وإعاقة تدفق السفن إلى ميناء الحديدة.

واضاف "في الوقت الذي يقومون بفتح أجوائهم للعدو الإسرائيلي يصرون دون مبرر على إغلاق أجواءنا ومطاراتنا في جريمة حرب واضحة"، حد وصفه.

وحسب البيان فان "كل هذه المؤشرات تنعدم معها أي مصداقية في أي حديث أمريكي أو سعودي عن موضوع السلام".

واكدت المليشات على حقها الكامل في "مواصلة النضال" واتخاذ ما تراه مناسبا من" الإجراءات والخيارات" التي قالت بانها "تضمن حقوق شعبنا كاملة غير منقوصة"، حد قولها.

القيادي الحوثي حسين العزي، المعين من قبل المليشيا نائبا لوزير الخارجية، قال اليوم الأحد، في تغريدة على حسابه في تويتر”إذا لم تحقق اتفاقات صادقة وواسعة وموثوقة وملموسة الأثر تشمل كل الجوانب الانسانية والاقتصادية بما في ذلك الإيرادات النفطية والغازية والمرتبات فأعتقد أنه لن يكون هناك مجال لأي تمديدات زائفة”.

وأضاف: “سيكون الجميع مع الجيش واللجان (المليشيا الحوثية) لإستئناف معارك التحرير والتحرر دفعة واحدة ودون أي توقف”.

وتم تمديد الهدنة التي استمرت شهرين بين الحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين المدعومين من إيران والتي دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل، لشهرين إضافيين في 2 يونيو.

ومنذ اللحظات الأولى لدخول الهدنة حيز التنفيذ تستمر خروقات مليشيا الحوثي سواء من حيث إطلاق النار أو المسيّرات أو إطلاق الصواريخ على الأحياء والمدن السكنية والتحشيد إلى جبهات القتال ما يهدد الهدنة.