تتواصل الأحداث خلال الساعات الماضية، حول الحصار مليشيا الحوثي لقرية "خبزة" التابعة لعزلة قيفه آل محن يزيد الواقعة في مديرية القريشية القريبة من مدينة رداع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن).

واليوم الجمعة، تمكن وفدا من شيوخ القبائل قيفة بمحافظة البيضاء يتقدمهم الشيخ أحمد سيف الذهب، من الدخول إلى قرية "خبزة" بعد أن أقنع الحوثيين بإتاحة المجال للوساطة بالدخول إلى القرية لحل المشكلة التي كانت سبباً لحصار وقصف القرية.

مصادر محلية اكدت أن الوساطة تمكنت إسعاف الجرحى، بعد منع المليشيا السماح بنقلهم، منذ مساء الثلاثاء، ما تسبب بوفاة جريحين. وكان أهالي القرية قد أطلقوا مناشدة عاجلة لإنقاذ الجرحى، وفتح معبر آمن لإدخال الأدوية إلى السكان المحاصرين.

وقالت مصادر قبلية ان الوساطة التى دخلت القرية عصر اليوم تحدثت مع أهالي القرية التى تقبع تحت الحصار والقصف منذ أكثر من عشرة أيام.

المصادر تحدثت لـ بوابتي ان مليشيا الحوثي طلبت قائمة اسماء لأشخاص تتهمهم بقتل اثنين من عناصرها في إحدى النقاط القريبة من القرية، الامر الذي أجمع اهالي خبزة والوساطة على رفضه، مشيرون الى ان قائمة المطلوبين لا تكون الا قبل سفك الدماء.

ووفقا للمصادر فان الوساطة اقترحت ان يتم تسليم رهائن من عقال قرية خبزة.

واضافت ان الوساطة اتفقت مع اهالي خبزة بتسليم عدد 5 عقال لمليشيا الحوثي كرهائن مقابل فك الحصار عن القرية ووقف الهجوم عليها. مشيرة الى انه تم الاتفاق مع اهالي خبزة.

وبدأت الهجوم الحوثي بعد مقتل عنصر حوثي وإصابة آخر في إحدى النقاط التى تبعد عن القرية نحو 5 كيلومترات من قبل مجهولين، الأمر الذي نفاه أهالي القرية واتفقت بالتعامل مع الحوثيين لبحث عن القاتل.

وبعد التوقيع على الاتفاق بدأ الحصار بصورة مفاجئة ثم القصف على القرية بعد أسبوع من الحصار الخانق، وطرح شروط تعجيزية.

وحسب معلومات التى وصلت من داخل القرية، فقد أرتفع عدد ضحايا الهجوم الحوثي على القرية الذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي إلى 13 قتيلا بينهم نساء وأطفال.

رصدت شبكة حقوقية، الجمعة، ارتكاب ميليشيا الحوثي، المدعومة إيرانياً، 152 انتهاكاً ضد المدنيين في منطقة خبزة بمديرية القريشية في محافظة البيضاء، وسط اليمن.

وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في تقرير لها، عن خروقات ميليشيا الحوثي للهدنة الإنسانية في منطقة خبزة، إن الفريق الميداني للشبكة وثق مقتل وإصابة أكثر من 18 مدنياً، بينهم نساء وأطفال وكبار بالسن، و28 حالة اختطاف وتفجير 16 منزلاً، وهدم نحو 27 منزلاً جزئياً، وتضرر 41 منزلاً بشكل متفاوت.

كما رصد الفريق الميداني نهب منازل القرية، و8 محلات تجارية، وإحراق 4 آبار مياه، وتدمير 3 سيارات تابعة لمواطنين، ونهب 7 سيارات أخرى.

وبحسب التقرير، فإن الانتهاكات الحوثية تنوعت بين اختطاف وتشريد وقتل مدنيين، بينهم نساء وأطفال، ومنع وصول العلاج والغذاء والماء نتيجة الحصار الذي تفرضه الميليشيا على المنطقة.