آخر الأخبار


الأحد 11 مايو 2025
كان زمان لما تقوم القبيلة بنبذ أحد أبنائها لأي سبب من الأسباب، يجد المنبوذ سوقًا تحمله وتأويه. في هذه السوق يعيد بناء نفسه وحياته وفقًا لما توفره السوق الرحيمة من مهنة توفر له العيش الكريم، ومع ذلك فقد ظلت تطارده من خلال تحقير المهن التي يمتهنها، وتنكد عليه حياته وحياة كل من ينتمي إليه بصلة.
ثم جاءت الدولة واستوعبت السوق بمن فيه، لكنها لم تستطع أن تستوعب القبيلة وموروثها، وكل ما عملته هو أنها تساكنت معها، وامتصت جانبًا من موروثها لحين من الزمن. فالقبيلة عندما تكون الدولة قوية تنكمش على نفسها وتحتفظ بموروثها في سراديب الاستكانة دون ان تتخلى عنها بانتظار ضعف الدولة أو تفككها.
وبضعف الدولة اليوم تخرج القبيلة بقوة موروثها، لكن هذه المرة بلا سوق رحيم يأوي المنبوذ بعد أن ابتلعت المدينة المشوهة الأسواق القديمة وانشأت أسواقًا لم تعد تتسع إلا لهوامير القبيلة، وأصبح هوامير القبيلة يطردونه من القبيلة ويمنعون دخوله السوق التي كان يجد ملاذه فيها ويكوشون على ما تبقى من الدولة التي كانت تمنحه الحماية.
سقط القناع، وانتهت المسرحية
الفرد بين القبيلة والدولة
السعودية تريد الخروج من مستنقع … واليمن غاطسة في شبكة مستنقعات
مخاطر حوثنة المناهج
صديقي الذي خسر وظيفته وزوجته بسبب كلب