تعرضت منطقة بني حديجة في مديرية الحدا شرقي محافظة ذمار، لنهب واسع من قبل عصابات تتبع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، حيث تعد المنطقة من أقدم المناطق الأثرية والتاريخية في اليمن.

مصادر خاصة أن مليشيا الحوثي نهبت كميات كبيرة من الآثار والكنوز من معالم تاريخية وأنفاق وسراديب تم اكتشافها مؤخراً من قبل الأهالي في منطقة بني حديجة بمديرية الحدا.

وطبقاً للمصادر، فإن المليشيات الحوثية وعبر ما تسمى الهيئة العامة للآثار، نهبت كميات كبيرة من الأحجار الأثرية، وعدد من المخطوطات التاريخية، بالإضافة إلى نهبها كنوزاً كانت مدفونة في سراديب وأنفاق جانبية في الأنفاق الطويلة والشاهقة التي تم اكتشافها خلال الشهرين الماضيين.

وبحسب المصادر، فإن المليشيات ادعت أنها سوف تحمي الآثار وتحافظ عليها، وأخذت كل ما في المواقع الأثرية، على أن تسلم لأهالي المنطقة سندات استلام لكل ما تم أخذه، إلا أنها بعد أن قامت بأخذه كاملا لم تسلم للمواطنين أي سندات.

الجدير بالذكر، أن أهالي منطقة بني حديجة عثروا على معالم أثرية عملاقة، منها سرداب منحوت في الصخر بطول 240 مترا وارتفاع 7 أمتار، بالإضافة إلى مقابر صخرية منحوتة يدوياً بدقة عالية، بعدد 60 قبراً ملكياً لملوك حميرين، ولكن تم نهبها بالكامل.

إلى ذلك أوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي تنهب بالقوة جميع الآثار والكنوز من الحصون التاريخية، وتقوم بتهريبها إلى خارج اليمن، ثم بيعه عبر قيادات تابعة لها تسكن خارج اليمن.

ومؤخراً تم عرض عدد من الآثار الثمينة للبيع في مزادات عالمية، على مرأى ومسمع من الحكومة الشرعية، التي تتورط بعض قياداتها في عمليات تهريب الآثار إلى خارج اليمن.