في آخر كلماته التي أُلقيت بمناسبة عيد الفصح، يوم الأحد، أوصى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، واصفًا الوضع الإنساني هناك بأنه "مروّع ومشين".

وخلال الرسالة التي قرأها أحد مساعديه من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، دعا البابا جميع الأطراف المتنازعة إلى إعلان هدنة عاجلة، والإفراج عن الرهائن، وتقديم المساعدات الإنسانية لشعب يعاني الجوع ويأمل في مستقبل يسوده السلام.

وأكد البابا تضامنه مع الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرًا إلى معاناة المسيحيين في فلسطين وإسرائيل، ومشدّدًا على ضرورة إنهاء العنف وتقديم الدعم الإنساني العاجل.

وذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة "تولد الموت والدمار"، وتزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية التي وصفها بـ"المشينة".

وظهر البابا فرنسيس أمام الجماهير في ساحة القديس بطرس، بعد تعافيه من التهاب رئوي مزدوج، حيث قام بجولة في العربة البابوية، فيما تولى مساعده قراءة الكلمة نيابة عنه بناءً على توصيات الأطباء بتقليل مجهوداته.

وفي بيان مصوّر صدر عن الفاتيكان صباح الاثنين، تم الإعلان عن وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد معاناة مؤخراً مع مضاعفات صحية.

وقال الكاردينال كيفن فاريل عبر قناة الفاتيكان: "ببالغ الحزن والأسى، نعلن وفاة قداسة البابا فرنسيس. ففي الساعة 7:35 صباحًا، عاد أسقف روما إلى بيت الأب".

يُذكر أن البابا فرنسيس، واسمه الحقيقي خورخي ماريو بيرجوليو، اعتلى الكرسي الرسولي في 13 مارس/آذار 2013، ليكون أول بابا من أمريكا اللاتينية، واشتهر بمواقفه الإنسانية القريبة من الفقراء وسعيه المستمر لإصلاح المؤسسة الكنسية.