سجّلت أسعار الذهب تراجعاً بنسبة 3.4%، هابطة من 3500 دولار إلى 3290 دولاراً، في ظل تحسن الأجواء السياسية والاقتصادية المرتبطة بالعلاقات الأمريكية-الصينية. وأوضح الخبير والمحلل الاقتصادي علي التويتي أن هذا التراجع جاء مطابقاً للتوقعات التي أشار إليها سابقاً.

وأشار التويتي إلى أن السوق تأثرت بشكل مباشر بتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي تراجع عن تهديده بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، كما عبّر عن تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية المفروضة على الصين.

وبحسب التوقعات، من المرجح أن يعمد ترامب إلى خفض الرسوم الجمركية على السلع التي لا تشكل تهديداً للأمن القومي الأمريكي إلى نسبة 35%، بينما قد تصل إلى 100% على السلع التي تعتبرها واشنطن تهديداً مباشراً.

وفي ظل هذا المناخ المتفائل، يتوقع التويتي أن تمهّد التصريحات الإيجابية الطريق لحوار أكثر انفتاحاً بين الجانبين، مما قد يدفع بأسعار الذهب إلى مزيد من التراجع، لتصل إلى مستوى 3000 دولار وربما 2850 دولاراً في حال كسر حاجز 2975، خاصة إذا تم تطبيق خفض الرسوم الجمركية إلى 35%.

لكنه حذر في الوقت نفسه من أن أي توتر في المحادثات قد يدفع أسعار الذهب للارتفاع مجدداً، مؤكداً أن "كلما زادت حدة الخلاف، ارتفعت أسعار الذهب أكثر".