آخر الأخبار


الاثنين 28 ابريل 2025
حذر الرئيس السوري أحمد الشرع من محاولات "فرض واقع تقسيمي" في سوريا، موجهاً حديثه إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بيان صدر عن الرئاسة السورية يوم الأحد.
وأكد الشرع أن الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه كان خطوة إيجابية نحو التهدئة والانفتاح على حل وطني شامل، لكنه أشار إلى أن التحركات والتصريحات الأخيرة من قيادة قسد، التي تدعو إلى الفيدرالية وتؤسس لواقع منفصل على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضمون الاتفاق وتهدد وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
البيان شدد على رفض أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية من دون توافق وطني شامل، محذرًا من عواقب هذه التحركات على النسيج الاجتماعي السوري وفرص الحل الوطني.
عبر الرئيس السوري عن بالغ القلق من الممارسات التي قد تشير إلى توجهات خطيرة نحو تغيير ديموغرافي في بعض المناطق، مؤكدًا أن ذلك قد يهدد وحدة الشعب السوري ويضعف فرص الحل السلمي. كما حذر من تعطيل عمل مؤسسات الدولة السورية في المناطق التي تسيطر عليها قسد، وتقييد وصول المواطنين إلى خدماتها، بالإضافة إلى احتكار الموارد الوطنية وتسخيرها خارج إطار الدولة، ما يسهم في تعميق الانقسام وتهديد السيادة الوطنية.
البيان أضاف أن قسد لا يمكنها الاستئثار بالقرار في شمال شرقي سوريا، مؤكدًا أن هذه المنطقة تضم مكونات مختلفة مثل العرب، الأكراد، المسيحيين وغيرهم، وأن مصادرة القرار لأي مكون أو احتكار تمثيله يعد أمرًا مرفوضًا. كما أكد على أن الاستقرار والمستقبل لا يمكن أن يتحققا من دون شراكة حقيقية وتمثيل عادل لجميع الأطراف.
يُذكر أن الرئيس الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، قد وقعوا اتفاقًا في 11 مارس الماضي، ينص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية ضمن إطار الدولة السورية. ورغم هذا الاتفاق، فقد ظهرت فكرة الفيدرالية كأحد المقترحات في مؤتمر عقدته الأحزاب الكردية في شمال شرق سوريا يوم السبت.
منذ وصول السلطة الجديدة إلى دمشق في ديسمبر الماضي بعد إطاحة حكم بشار الأسد، أبدت القيادة الكردية انفتاحًا ورغبة في التغيير، بينما عبرت السلطات الجديدة عن رفضها لأي محاولات تقسيم أو انفصال في البلاد، في إشارة إلى طموحات الأكراد نحو الحكم الذاتي الذي أنشأوه بعد اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية المدعومة أمريكيًا على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، والتي تضم أبرز حقول النفط والغاز، وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد لعبت دورًا رئيسيًا في قتال تنظيم داعش وتمكنت من دحره في 2019.
ما هو الخسران المبين؟
الموت جوعا
صنعاء تناديكم.. لا تنتظروا أحدًا
الحسّابة بتحسب يا مجلسنا...
شعب وجلاد