آخر الأخبار


الثلاثاء 29 ابريل 2025
أفادت بيانات جمعتها عمليات التجارة البحرية البريطانية في دبي بأن هجمات الحوثيين على الشحن البحري قد توقفت إلى حد كبير، مع تسجيل آخر محاولة هجوم في 15 أبريل الماضي، وفق ما نقله موقع "ذا ماريتايم إكزكيوتيف" الأميركي.
وفي حين يزعم الحوثيون أنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأميركية "هاري إس ترومان" (CVN-75) في البحر الأحمر، لم تسجل البحرية الأميركية أي مؤشرات على وقوع الهجوم. ومع ذلك، تستمر الجماعة في شن هجمات صاروخية باليستية متقطعة على إسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن القدرات الصاروخية واستخدام الطائرات المسيرة لدى الحوثيين قد تراجعت مؤخراً، مع تحذير من احتمالية استئناف الهجمات البحرية مستقبلاً.
وأوضح الموقع أن الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين، رغم الخسائر والأضرار التي لحقت بهم، لم تنجح في كسر عزيمتهم القتالية. ويعزز هذا الانطباع الحشود الجماهيرية التي يواصل الحوثيون تنظيمها، كما ظهر في تظاهرة حاشدة بصنعاء بتاريخ 18 أبريل.
في المقابل، فشلت محاولات الحوثيين تصوير الضربات الأميركية كاستهداف عشوائي للمدنيين. ففي حادثة بارزة بتاريخ 20 أبريل، تسبب صاروخ مضاد للطائرات أطلقه الحوثيون -ويُعتقد أنه تعرض لعطل- بقصف سوق فروة في صنعاء القديمة، ما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين.
كما دحضت صور ميدانية مزاعم الحوثيين بأن غارة جوية استهدفت عيادة للسرطان في صعدة، إذ تبين أن الهدف كان مستودع أسلحة في مبنى قيد الإنشاء. وبحسب وزارة الصحة التابعة للحوثيين، بلغ عدد القتلى نتيجة التصعيد منذ مارس نحو 198 شخصاً، دون تحديد دقيق للضحايا المدنيين.
ورغم أن بعض الهجمات، لاسيما على البنية التحتية في الحديدة ومحطة وقود رأس عيسى أواخر أبريل، خلفت خسائر بشرية كبيرة، إلا أن الضربات الأخرى كانت دقيقة نسبياً. وادعى الحوثيون في 28 أبريل مقتل 68 مهاجرًا أفريقيًا داخل مركز احتجاز إثر غارة جوية أميركية.
وفي المجمل، لم تؤدِّ الحملة الجوية الأميركية إلى تصعيد شعبي واسع يدعم قيادة الحوثيين أو يشعل ثورة ضد خصومهم. ووفقاً لمراقبين يمنيين، فإن الضغط العسكري على الحوثيين يتزايد تدريجياً، رغم عدم الوصول إلى نقطة تحول حاسمة.
وفي 24 أبريل، تحدث رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، عن "مؤشرات واعدة لتحول في ميزان القوى" و"وحدة متنامية بين الفصائل المناهضة للحوثيين"، وهو تقييم يتفق معه مخططو القيادة المركزية الأميركية.
وتستهدف الحملة الجوية بشكل أساسي قيادة الحوثيين، ومنظوماتهم الصاروخية والمُسيّرة، والبنية التحتية الاقتصادية، دون أن تشمل حتى الآن مواقعهم الأمامية في مأرب أو محيط الحديدة، التي تُعد مفتاح استعادة الأراضي من سيطرتهم.
وفي الوقت الذي يتواصل فيه الضغط العسكري، تواجه الحملة تحديات لوجستية مثل استنزاف مخزونات الذخائر والطائرات بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper، دون مؤشرات على تخفيف وتيرتها.
ويخلص التقرير إلى أن الصراع مع الحوثيين بات معركة إرادات، يبدو فيها الحوثيون الطرف الأضعف، رغم تاريخهم في الصمود. وأشار إلى أن الجماعة قد ترضخ للضغوط فقط إذا واجهت خطر فقدان أراضٍ مهمة لصالح القوات اليمنية المناهضة لها.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن إنهاء التهديد الحوثي للملاحة البحرية بشكل دائم يتطلب تغييراً سياسياً جوهرياً في استراتيجية الجماعة وتفكيرها.
الحوثيراني.. بين خطاب التحدي وحقيقة العجز.. عبثية التحدي غير المتكافئ
تقويم ذيل الكلب
سوريا التي فينا وحلب التي في داخلي
إنهاء الهيمنة الحوثية
ننتظر تسجيلات السنوار بعد عبد الناصر