نجا بحار أمريكي من الموت المحقق بعد قفزه من قمرة قيادة طائرة مقاتلة من طراز F/A-18، قبيل لحظات من انزلاقها من على سطح حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري إس. ترومان" وسقوطها في البحر الأحمر، يوم الاثنين الماضي.

وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، نقلاً عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، أن البحار، الذي لم يُكشف عن اسمه، أصيب بجروح طفيفة بعدما قفز بسرعة من الطائرة عندما أدرك أنها تنزلق نحو حافة السفينة.

وكانت الطائرة، التي تُقدّر قيمتها بنحو 60 مليون دولار، قد فقد طاقم التحريك السيطرة عليها أثناء سحبها على سطح الحاملة، وفقاً لما نقلته تقارير إعلامية عن البحرية الأمريكية.

وأشار المسؤول إلى أن وجود بحار داخل قمرة القيادة أثناء تحريك الطائرات على متن الحاملة يُعد إجراءً روتينياً تحسباً لأي طارئ، مثل استخدام المكابح الطارئة أو توجيه الطائرة.

ويجري حالياً تحقيق في الحادث لمعرفة الملابسات الكاملة، ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم السعي لانتشال الطائرة من قاع البحر.

يأتي هذا الحادث في وقت تشارك فيه حاملة الطائرات "ترومان" بعمليات عسكرية مكثفة في الشرق الأوسط، حيث تساهم في تنفيذ ضربات جوية يومية ضد ميليشيا الحوثي في اليمن، ضمن عملية عسكرية أطلقتها الولايات المتحدة في مارس تحت مسمى "عملية رايدر الشرسة" (Operation Roughrider).

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الحملة العسكرية أسفرت عن مقتل مئات من مقاتلي الحوثي وعدد من قادتهم، دون تحديد هوياتهم، مشيرة إلى استهداف شخصيات مرتبطة ببرنامج الصواريخ والطائرات المسيّرة.

وأكدت القيادة أن الهجمات تأتي رداً على الاعتداءات الحوثية المتكررة على السفن في البحر الأحمر، وتهديدها لأمن الملاحة الدولية، معتبرة أن الدعم الإيراني المستمر هو ما يُمكّن الحوثيين من الاستمرار في هذه الهجمات.