كشفت مصادر مطلعة عن مقتل نحو 30 عنصرًا من مقاتلي مليشيا الحوثي، إثر أربع غارات جوية أمريكية استهدفت تجمعًا لهم في منطقة "طخية" بمديرية مجز شمالي محافظة صعدة، وذلك قبل أسبوع من الآن، في تصعيد لافت للهجمات الجوية ضد الجماعة المسلحة.

وبحسب المصادر، فإن القتلى ينتمون في غالبيتهم إلى ما تُعرف بقوات "الدعم والإسناد" التابعة للمليشيا، ومعظمهم من أبناء محافظة ذمار، وتحديدًا من مديريتي الحداء وأنس، كما أورد الصحفي فارس الحميري. وتأتي هذه الغارات في ظل استمرار واشنطن في توجيه ضربات دقيقة لمواقع الحوثيين، في إطار ردها على تهديدات الجماعة للملاحة في البحر الأحمر.

وتشهد محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين، تصعيدًا غير مسبوق في الضربات الجوية منذ مطلع العام الجاري، إذ تكثّف الولايات المتحدة من عملياتها العسكرية في اليمن، ضمن تحالف دولي يهدف إلى حماية خطوط الملاحة الدولية من الهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أكدت في بيانات سابقة أن الضربات الجوية التي تنفذها ضد الحوثيين تستهدف قدراتهم النوعية ومنصات الإطلاق المستخدمة في تنفيذ الهجمات على السفن، مشددة على أن هذه العمليات تأتي في إطار "الدفاع عن النفس" وردع التهديدات المستمرة.

وتتزامن هذه التطورات مع استمرار التوتر الإقليمي وتصاعد التحذيرات الدولية من اتساع نطاق الصراع في اليمن، خصوصًا في ظل تعنت جماعة الحوثي واستمرارها في استهداف الممرات البحرية الحيوية، ما قد يجر المنطقة إلى مزيد من التصعيد العسكري والتدهور الأمني.