أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ليفربول أن التعرض ولو لفترة وجيزة لتسويق الوجبات السريعة، عبر التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي والراديو واللوحات الإعلانية يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام لدى الأطفال.

 ومع ثبوت فعالية الإعلانات المخصصة للعلامات التجارية فقط، يدعو الباحثون إلى فرض قيود عالمية عاجلة على الإعلانات لحماية صحة الأطفال. 

وأضافت أن التعرض لإعلانات الوجبات السريعة (مقارنة بغير الغذائية) أدى إلى استهلاك الأطفال والمراهقين لكميات أكبر بكثير من السعرات الحرارية خلال اليوم، بغض النظر عن نوع الإعلان الإعلامي، وفقاً لتجربة عشوائية متقاطعة تم تقديمها في مؤتمر هذا العام الأوروبي حول السمنة (ECO) في مالقة بإسبانيا. 

ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و15 عامًا والذين تعرضوا لخمس دقائق فقط من الإعلانات الخاصة بالأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكر أو الملح استهلكوا في المتوسط ​​130 سعرة حرارية إضافية يوميًا، وهو ما يعادل السعرات الحرارية الموجودة في شريحتين من الخبز. 

وقالت إيما بويلاند، الباحثة الرئيسية في جامعة ليفربول بالمملكة المتحدة: "تقدم نتائجنا معلومات جديدة وهامة حول مدى وطبيعة وتأثير تسويق الأغذية غير الصحية عبر مختلف أنواع الوسائط على سلوكيات الشباب الغذائية". 

وأضافت: "حتى التعرض القصير لتسويق الأطعمة الغنية بالدهون والملح والسكر يمكن أن يؤدي إلى استهلاك مفرط للسعرات الحرارية وزيادة محتملة في الوزن، لا سيما لدى الشباب الأكثر تأثرًا بالإعلانات والذين تؤثر أنماطهم الغذائية على صحتهم مدى الحياة.