الجمعة 30 مايو 2025
الرئيسية - بوابتي الدينية - ما لا تعرفه عن مجمع الملك عبد العزيز لإنتاج كسوة الكعبة المشرفة
ما لا تعرفه عن مجمع الملك عبد العزيز لإنتاج كسوة الكعبة المشرفة
مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة
الساعة 12:41 مساءً

يعد مجمع الملك عبد العزيز لتصنيع كسوة الكعبة المشرفة أحد المعالم الإسلامية البارزة في المملكة العربية السعودية، مما يعكس الاهتمام بخدمة الحرمين الشريفين ورعاية الكعبة المشرفة، حيث تُصنع فيه كسوة الكعبة سنويًا بأيدي ماهرة، في مزيج مدهش من الحرفية التقليدية والدقة التكنولوجية الحديثة.

وكانت المملكة قد بدأت في إنتاج كسوة الكعبة عام 1346هـ (1925 م) بأمر من الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، بعد أن كانت تُصنع في مصر لقرون طويلة.



ومن الجدير بالذكر بأنه تم إنشاء "مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة" في مكة المكرمة عام 1397هـ، 1976م، ليكون مؤسسة متكاملة ومتخصصة في صناعة الكسوة وصيانتها، مزوّدة بأحدث المعدات وأمهر الكوادر.

مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة

  1. قسم النسيج الآلي واليدوي: لحياكة قماش الحرير الأسود المستخدم في الكسوة.
  2. قسم الطباعة والتطريز: لتطريز الآيات القرآنية والنقوش باستخدام خيوط الذهب والفضة.
  3. قسم المختبر والجودة: لمراقبة جودة المواد الخام والمنسوجات.
  4. قسم الخياطة والتجميع: لتجميع القطع وتفصيل الكسوة بما يتوافق مع أبعاد الكعبة.

طرق تصنع كسوة الكعبة

  • تبدأ صناعة الكسوة بتحضير الحرير الطبيعي الخام، الذي يُصبغ باللون الأسود باستخدام تقنيات متقدمة. بعد ذلك، يُنقل القماش إلى قسم النسيج حيث يُحاك بأسلوب خاص باستخدام آلات حديثة، كما تُنفذ بعض الأجزاء يدويًا للحفاظ على الطابع التراثي.
  • يتم البدأ في عملية التطريز، حيث تُكتب الآيات القرآنية والنقوش الإسلامية بخيوط الذهب والفضة، ويُستخدم في ذلك أكثر من 120 كيلوجرامًا من الخيوط المطلية بالذهب والفضة. يتم التطريز يدويًا بدقة فائقة على قطع القماش السوداء، خصوصًا في منطقة الحزام، والستارة «التي تُعرف بالبرقع» التي تُوضع على باب الكعبة.
  •  تُنقل القطع المطرزة إلى قسم الخياطة والتجميع، حيث تُجمّع الكسوة بالكامل في أربع قطع تُركّب على جوانب الكعبة، إضافة إلى قطعة خامسة تُغطى بها الستارة، وتُركّب الكسوة الجديدة في صباح يوم التاسع من ذي الحجة من كل عام، بالتزامن مع وقوف الحجاج بعرفة.

ويقوم المجمع باستهلاك أكثر من 700 كيلوجرام من الحرير سنويًا واستخدام أكثر من 100 كيلوجرام من خيوط الذهب والفضة وأكثر من 200 موظف وفني سعودي ؛لإنتاج كسوة الكعبة المشرفة.

ويعد المجمع مزارا سياحيا للزيارات الرسمية والعامة، مما يعزز الوعي بأهمية هذا التراث الإسلامي الفريد.

ومن الجدير بالذكر أن مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة منارة حضارية وروحية، تنبض بالإيمان والفن، وتُجسد عناية المملكة المستمرة بالكعبة المشرفة، مخلّدة بذلك شرف خدمة قبلة المسلمين بأعلى درجات الإتقان والتقدير.


آخر الأخبار