آخر الأخبار


الثلاثاء 8 يوليو 2025
في العشرية الأولى من القرن الحادي والعشرين، تبلورت حركة الحوثيين في الفضاء العام اليمني على شكل مظلومية ثقافية، كان هدفها النهائي تخصيص نطاق جغرافي ليكون امتيازاً مذهبياً.
وعلى ضوء هذا الادعاء، ولخدمته، تداعت عقول وأصوات صحفية وسياسية وعلمية كثيرة، وانتقدت ظهور الحركة السلفية في صعدة على يد مقبل الوادعي، باعتباره اختراقاً مزعجاً ومصدر شررٍ لهذا الصراع.
لنتذكر ما قاله الباحث اليمني أحمد الدغيش قبل أيام قليلة في لقائه مع بودكاست "اليمن" الذي يقدمه أسامة عادل، في السياق نفسه ومكرراً للإدعاء الحوثي، بعد أن تغيّرت وجوه الحوثية مراراً وتكراراً ، حتى أصبحت جماعة تُصنّف اليوم على أنها إرهابية.
وها هي الحركة الحوثية، بعد عشرين عامًا، تقوم بما كانت تدّعي أنه سبب مظلوميتها، إذ بدأت تتوسّع في إحدى أكثر مناطق المذهب السني الشافعي حساسيةً مذهبية، وأقصد بذلك محافظة ريمة.
وعلى غرار ما فعله مقبل الوادعي عندما استولى على أحد المعاهد العلمية وجعله مركزًا لحركته السلفية، تسعى الجماعة الحوثية الآن إلى إنشاء معاهد قرآنية جديدة لنشر أفكارها وتأثيرها، وترسيخ روايتها في تنشئة الأجيال في منطقة ريمة.
وقد خصصت لهذه المعاهد موارد كبيرة، بما في ذلك دعمٌ مادي سخي للطلاب الملتحقين بمؤسسات تعليمية لا تعريف لها في القانون اليمني، بما في ذلك القوانين التي وضعتها الجماعة نفسها.
بل إنها تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ تمارس العنف لفرض قناعاتها وتصوراتها ورؤيتها الأيديولوجية. وليس مقتل الشيخ صالح حنتوس إلا تجسيدًا لسياسة فرض "التصور الطائفي"، التي لا تؤدي إلا إلى المزيد من التوتر والانقسام.
ورقتان تهمان الحوثي
محادثة مع الشيخ صالح حنتوس
أليسوا على خطى مقبل الوادعي وربما أكثر ؟
العزيمة عبادة..
لا تكذبوا على أنفسكم…
جهد صالح حنتوس