محمد عبدالله الكميم

هذه الجماعة لا تحمل مشروع دولة، بل تحمل مشروع طائفي متعفن، يرتكز على الكذب، وتزوير الدين، واستعباد الناس باسم آل البيت.

يحرّفون القرآن، ويطوّعون النصوص لخدمة الزعيم، ويجعلون من الجهل دينًا، ومن الطاعة العمياء عبادة، ومن قتل الأبرياء "جهادًا مقدّسًا".

يدّعون أنهم من آل البيت زورًا، وكأن النسب يعطيهم الحق في إذلال الشعب، ونهب مقدراته، وفرض أنفسهم أوصياء على الناس بالقوة.

إنها جماعة عنصرية، تضليلية، لا تؤمن إلا بالدم، ولا تعيش إلا على الخرافة والكذب.

تسعى لطمس هوية اليمن، وتدمير وعي أجياله، وإحلال هوية مسمومة، تُعلي من السلالة، وتحتقر المواطن.

الحوثي ليس خصمًا سياسيًا، بل عدو وجودي.
ومواجهته لا تكون بالسلاح فقط، بل بكشف حقيقته، وتعريته فكريًا، وثقافيًا، وإنسانيًا.