رضوان الهمداني
لم ننتهي من حديث العليمي أمس الاول، حتى طل علينا طارق بلغة لا تقل انهزامية عن رئيس المجلس الرئاسي!
ما الذي يجري بربكم؟
الامر يتجاوز المكاشفة ومصارحة الناس بحقيقة الاوضاع.
كان بامكان طارق ان يقول ان حسابات دولية دخلت في معادلة الصراع (الصين وروسيا).
وهذا يكفي لفهم تعقيدات الملف اليمني..
وان كان غير مبررا لتقاعس المجلس عن القيام بدوره في استعادة الجمهورية سلما او حربا.
اما ان يقول ان الولايات المتحدة عجزت عن هزيمة الحوثي فكيف تطالبوا المجلس الرئاسي بهذه المهمة فهو اعتراف ضمني بقوة الحوثي من ناحية، وتخلي الشرعية عن دورها في استعادة الدولة !
هكذا بلا رتوش او فذلكة او محاولة دفاع وترقيع مخجل قد يقوم به البعض.
اذا ما هو دوركم ؟
توسيع مظلة وجبات الفاصوليا وتعبيد بعض الطرق ؟
لماذا تفصحون عن قلة حيلتكم ؟ا
يهلك الناس بمناطق الشرعية كغيرها على أمل ان تحولا ما قد يغير المعادلة ،، يراهن هؤلاء على ما تبقى من مسمى (الشرعية) واحاديث بعضكم عن استعادة الدولة سلما او حربا!
فلماذا تحبطون الناس بهذه اللغة الانهزامية والسيقان المرتعشة ؟
لم تراهنوا على الشعب كما راهنتم على الخارج
وحينما وضع الخارج الحوثي على قوائم الارهاب وتحرك عسكريا بضربات عسكرية واسعة اكتفيتم بالحديث الممجوج عن رخاوته وكأن معركة استعادة الجمهورية تقع على عاتق ترامب او جورجيا ميلوني !
لقد كنت اخر من يراهن عليك الكثير يا فندم طارق حتى بين خصومك، باعتبارك قائدا عسكريا على كتفيه ثأر عمه واحلام الناس وكرامة ذاته وتوبة معصية بحق الجمهورية،
لماذا تحبطون الناس بهذه اللغة الرخوة ؟
اما تقومون بما عليكم بما تمليه عليكم مسئوليتكم الاخلاقية تجاه الشعب او سلموها للحوثي ودعوه يواجه الشعب واحتياجاته وغضبه.
هذا هو منطق الاشياء .. غير ذلك، فلستم اكثر من دوالي في الحلق سيتقيئكم الشعب دما ولعنة .
