آخر الأخبار


السبت 19 ابريل 2025
هذا الكلام، هو دردشة مع اليمنيين العاديين: عموم الناس.
عموم الناس، يرون ويسمعون وتهتز جدران بيوتهم بقصف أمريكا للحوثيين من البحر من فوق حاملات الطائرات وبصواريخ البوارج وبالطيارات المسيرة الدرونز من قواعد في المنطقة، ولكنهم غير متأكدين من أهداف ترامب ولا من عواقب القصف التي لا يعرفها حتى الأمريكيين.
**
أولا: مشاكل اليمن، بلا حل
**
نحن معنا ثلاث مشاكل:
*
١- التخلص من الحوثية
٢- أوضاع ما بعد الحوثية
٣- التعافي من العصبيات
بالطريقة التي تسير عليها الأمور، فإن اليمن بعد التخلص من الحوثية سوف تدخل في أشهر نزاعات وصراعات اليمنيين، وهي مسألة: "وراثة الحوثية".
بعد الموت، تبدأ الكثير من مشاكل اليمنيين بطريقة غير موجودة في أي بلاد أخرى.
والمؤكد أن نزاعات الورثة، ستكون مشبعة بضغائن العصبيات القبلية والمناطقية.
وإذا لم يتفق اليمنيون على مرجعيات ولا على دستور ولا على المحافظة على اليمن الواحد فإنهم سيتمزقون بالعصبيات وتدخلات الدول الشقيقة.
الشيئ المريح، هو أن العصبيات الطائفية والمذهبية والدينية والسلالية، سوف تتوارى ويتم كنسها إلى تحت السجاجيد.
عيون اليمنيين زائغة
*
سوف نتكلم اليوم فقط عن ضربات ترامب واحتمالات التخلص من الحوثية.
الرئيس الأمريكي، ترامب، يوجه ضربات قاسية للحركة الحوثية واليمنيون العاديون- عموم الناس- يتقلبون يمنة ويسرة كيف يستغلون الفرصة.
اليمنيون، قد تحولوا إلى آذان وعيون.
يراقب اليمنيون العاديون كل همسة وكل صورة وكل حركة.
ونحن سوف نبحث فقط في أمور من قد تكلم أو تصور.
**
ثانيا: ترامب الصوت الأكبر
**
أمريكا، تضرب الحوثيين يوميا منذ أكثر من شهر.
ويسأل اليمنيون أنفسهم: ماذا يريد ترامب، فعلا؟ وهل سوف تستفيد اليمن؟
**
ثالثا: الإمارات و الغمغمات والإشاعات
**
الإمارات، هي أكثر الدول العربية في المغامرات.
واليمنيون يسألون: هل ستعكس "إعادة التموضع" وتستعيد ساحل البحر الأحمر الذي سلمته للحوثيين؟
{{ الإمارات، معها داخل اليمن تشكيلات عسكرية مناطقية وقبلية وسلفية وانفصالية ووحدوية تابعة لها ولا يمكن أن تتحرك إلا بأمرها }}
{{ الإمارات، قد أثبتت شطارتها بإنجازات واضحة في تحرير بعض المناطق من الحوثيين في الجنوب والشمال }}
{{ لا يمكن أن تنطلق حرب برية لطرد الحوثيين من ساحل البحر الأحمر وميناء الحديدة إلا بمشاركة وتمويل دولة الإمارات }}
جنرال المخاء والتحرير
*
{{ الجنرال طارق صالح، رجل الإمارات القوي في ميناء المخاء والمرشح لتحرير وحماية البحر الأحمر، تكلم وتصور قبل أسبوع وألهب مشاعر اليمنيين بالكلمات الحماسية وبقوله:
"سَلِّم صنعاء يا حوثي"
"سوف نحرر صنعاء سلما أو حربا"
"سوف أذهب إلى الرياض وأجتمع مع مجلس القيادة ونصدر قرار الزحف إلى صنعاء"
{{ ذهب الجنرال إلى الرياض وانقطعت الأخبار والصور والكلمات الحماسية }}
{{ ولا يمكن أن يتحرك أو يحارب جنرال المخاء بدون أمر الإمارات }}
{{ الإمارات، قد أعلنت يوم أمس أنه كل الأنباء عن احتمال دعم الإمارات لحرب برية، غير صحيحة وهي مجرد إشاعات }}
{{ الذي يظن أن حربا برية لتحرير الساحل وميناء الحديدة- هذه الأيام، انتهازا لفرصة ضربات ترامب— يمكن أن تقوم، يركن على جنب ولا يكمل قراءة المقالة }}
جنرال الضالع وعدن والتحرير
*
{{ الجنرال عيدروس الزبيدي، نشط فجأة وخمد فجأة.
رجل الإمارات القوي في عدن، لا يقدر على النشاط والحركة بدون فلوس الإمارات.
فوران وزيارات وتصريحات وصور وأخبار وتهديدات لحضرموت، أخمدتها السعودية بغمضة عين ثم اختفى عيدروس ولم نراه حتى في صلاة العيد لا في عدن ولا في الرياض ولا في أبو ظبي }}
{{ رجل الإمارات في عدن مهتم بانفصال الجنوب ولا يهتم بما سوف يفعله الشماليون مع الحوثيين }}
{{ واليمنيون- شماليون وجنوبيون- يضيقون به ولا يسألون }}
**
رابعا: السعودية والضجر والملل
**
مالكة "الحديقة الخلفية"، وقائدة "عاصفة الحزم"، وصاحبة "خارطة الطريق".
واليمنيون يسألون: ماذا يدور برأس مالكة "الحديقة" بعد أن خمدت "العاصفة" وتم دفن "الخارطة".
{{السعودية، تحارب مع اليمنيين ضد الحوثيين منذ ٢٠١٥ حتى جمد الرئيس بايدن الحرب في ٢٠٢٣}}
{{ لا أحد يعرف اليمنيين الموجودين في أحضان الرياض أو في أحضان أبو ظبي أو الذين في الدوحة واسطنبول، مثل السعودية}}
{{ السعودية، ضجرة }}
{{ تعيش المملكة مرحلة فارقة في تاريخها}}
{{ حياة قادة السعودية مليئة بالإثارة وتسليط الأضواء العالمية، وترتيب المفاوضات بين أمريكا وروسيا، وترقب زيارة ترامب الشهر القادم في أول زياراته الخارجية وهناك الكثير الذي سوف يتم بحثه بحسب قول ولي العهد، وبالتأكيد يشعرون بعقم اليمنيين الذين في ضيافتها وفي نقص الخيال والابتكار وفي إذعانهم لهمساتها الخافتة وفي عدم الحصول منهم على أي منفعة }}
{{ لا أحد يدري بشعبكات اليمنيين ولا ما هي احتمالات نهايات ضربات ترامب ضد الحوثيين، مثل السعودية}}
{{ الذي سوف يدفع تكاليف حرب ترامب على الحوثي، هو السعودية}}
{{ الذي يظن أن هناك حربا برية بدون موافقة السعودية، يركن على جنب ولا يكمل قراءة المقالة.}}
الجيش الوطني
*
{{ لا يمكن أن يتحرك الجيش الوطني خطوة واحدة بدون أمر السعودية }}
{{ وزير الدفاع، إذا كانت هناك حربا برية للتخلص من الحوثية، فلا بد أن يكون هو قائدها العام ولكن لم يصدر منه إلا تصريح واحد عن الزحف إلى صنعاء قاله ثم انقطعت أخباره وصوره }}
{{ رئيس الأركان، ولا حتى تصريح واحد ولا صوت ولا صورة، مع أنه إذا كانت هناك حربا برية، فلا بد أن يكون هو المدير التنفيذي الذي يسيرها لحظة بلحظة }}
{{ لو كانت هناك جاهزية للهجوم، لكان الجيش الوطني قد انقض على أطراف الحوثيين وعلى أماكن الضعف }}
{{ لو كان هناك مجال للحركة من الجيش الوطني بدون أوامر من السعودية، لكنا قد رأينا بعض الزحف وبعض الغبار }}
{{ وحتى لا نكون من الظالمين، فإن هناك بالطبع احتمال: "واستعينوا على قضاء حاجتكم بالكتمان" }}
**
خامسا: الجنرال الزمن: سيحرر اليمن
**
١- ضراوة السيطرة الحوثية
*
الحوثيون، اثبتوا براعة غير مسبوقة بالسيطرة على اليمنيين.
لا يقبلون بأي شبهة معارضة أو تمرد.
يركزون على بؤرة التمرد، ويحشدون بصمت من كل مكان، ثم يحاصرون، ثم ينقضون، ويصعقون حركة التمرد.
حدث هذا الانقضاض الحوثي في الحيمة في تعز، وفي حجور في حجة، وفي البيضاء، وفي قيفة ومراد، وغيرها.
وصار كل الناس وكل المناطق، يتهيبون التمرد ضد الحوثيين.
نحتاج أن نعرف مقدار تأثير الباسيج الإيرانية وحزب الله اللبناني في ابتكار أساليب السيطرة هذه وتوطينها في أوساط الحوثيين.
٢- ضعف السيطرة الحوثية
*
ستنهار قوة الحوثيين بفعل ضربات ترامب، وبفعل انقطاع أموال المنظمات الدولية الذي قد قام به ترامب، وبفعل انقطاع المال والسلاح والوقود الإيراني الذي سوف ينفذه ترامب.
وسوف يشم اليمنيون، رائحة الضعف بين الحوثيين.
٣- الجنرال: الزمن
*
سوف يشم اليمنيون رائحة الضعف الحوثية في الأطراف أولا، ثم ينقضون ويصعقوا الحوثيين.
وبعدها سوف تتوالى الانقضاضات والصواعق اليمنية.
وسوف يتساقط الحوثيون كما قطع الدومينو بعد انهيار أول قطعة.
المسألة مسألة وقت.
وهذا الوقت قريب جدا إذا تم تشجيع الناس في الأطراف.
هذا الوقت، هو الجنرال: الزمن.
الجنرال الزمن، سوف يحرر اليمن.
وبعدها، نغطس في مشاكل اليمن المزمنة.
الصوفية لصالح الزيدية: دروشة بنكهة عمامة سوداء!
ساعة ونصف من الضجيج الأجوف؟!
الجنرال: الزمن… يتهيأ لدخول صنعاء
عن المخاوف السعودية الاماراتية من الهجوم البري
إيران.. التفاوض قرب حاملة الطائرات