الجمعة 18 ابريل 2025
لقاءات في المرحلة الحاسمة من المعركة
الساعة 08:39 مساءً
ياسين سعيد نعمان ياسين سعيد نعمان

اللقاء الذي عقده الاخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي مع رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية صباح الثلاثاء 8 ابريل ، عبر الاتصال المرئي ، سلط الضوء على تكامل وترابط الأدوار التي تقوم بها مؤسسات الدولة اليمنية في المعركة الوطنية الخاصة بمواجهة المليشيات الارهابية الحوثية وتخادمها مع المشروع التوسعي الايراني في المنطقة.

وفي حديثه ، الذي استعرض فيه جوانب المشهد السياسي في اليمن ، أشاد الاخ الرئيس بالدور الكبير والهام الذي قامت وتقوم به البعثات الدبلوماسية اليمنية في هذه المعركة على الرغم من الظروف الصعبة التي تعمل في ظلها حيث أن أعضاء البعثات لم يستلموا رواتبهم لأكثر من سنة ، ناهيك عن نفقات التشغيل والايجارات وصيانة المباني وتأمين الممتلكات ، ومع ذلك فقد واجهت البعثات هذه التحديات بمسئولية وطنية عالية خلال السنوات الماضية وبدرجة عالية من المسئولية . وأكد على ضرورة الاهتمام بالكادر الدبلوماسي الذي تم بناؤه على مدى سنوات طويلة ، ومراعاة الظروف الخاصة التي يواجهها في ظل هذا الظرف العام الاستثنائي الذي خلق تحديات غير متوقعة أمام الجميع ، وهي تحديات لا بد من أخذها بعين الاعتبار حينما يتعلق الأمر بمعالجة وضع الكادر . واعتُبرت الموجّهات التي تناولها في حديثه دعمًا للنشاط الدبلوماسي الذي خاض معركة إشهار وبقاء الدولة في المحافل الدولية بنجاح . 

وشرح الاخ الرئيس في اللقاء الجهد الكبير الذي تبذله قيادة الدولة في مواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه اليمن مع تصاعد الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الحوثية ، ومن ورائها إيران ، في حق اليمن واليمنيين ، وكيف أن انشغالها بتنفيذ مخطط النظام الايراني في البحر الأحمر وبحر العرب قد جر على اليمن واليمنيين الويلات الضخمة ، عسكريًا واقتصاديًا وأمنيًا ، وهو الأمر الذي لم يعد ممكنًا القبول باستمراره ، وأنه لا بد من التقاط اللحظة لوضع حد لهذا العبث الذي تمارسه المليشيات الحوثية بشعبنا ومقدراته وحاضره ومستقبله . وفي هذا السياق أكد على الخطوات التي اتخذها مجلس القيادة الرئاسي في إطار السياسات التي تم الاتفاق عليها من قبل الجميع وهي إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ، وهي سياسة تنتظم في إطارها وتلتقي عندها كل الانشطة والمكونات السياسية والاجتماعية الوطنية ، وتتوارى أمامها كل الخلافات . 

ونبه إلى أن الإعلام بكل مصادره وتوجهاته هو معركة أخرى موازية ، ولا بد من ملاحظة إن الاعلام المثبِّط لمعنويات الناس لا يصدر من الاعلام المعادي فحسب وإنما من تفاعل إعلام كثير من المكونات السياسية والمجتمعية المنضوية تحت لواء الشرعية مع هذا الاعلام ، حيث يلتقيان لخدمة هدف واحد وهو خلق حالة من الاحباط في صفوف المجتمع ، فالأول يصيغ الاشاعة والثاني يلتقطها ويسوقها في صورة نقد دون تدقيق ، وكأنها حقيقة ، مما يضع المجتمع امام حالة من مصادرة الوعي عما يجري من إعدادٍ للمعركة في أرض الواقع وفي ظروف التحديات والتعقيدات الكثيرة . نحن لا نقول إننا بدون أخطاء ، بالعكس هناك أخطاء منشؤها الظروف الصعبة التي نعمل في ظلها ، وضعف المؤسسات بسبب ما أصابها من تكسير جراء الانقلاب والحرب ، والخلفيات التي تكونت منها القوة التي توافقت على قاعدة أساسية وهي هزيمة الانقلاب واستعادة الدولة . ولذلك فإننا نعمل باستمرار على التذكير بهذا الهدف الرئيسي كلما نشأ خلاف جانبي حول قضية فرعية . وفعلا نستطيع القول أنه كلما سرنا نحو تحقيق هذا الهدف الرئيسي كلما توارت قضايا الخلاف الثانوية وتراجعت الى الخلف . وهذا ما نستطيع القول اليوم إننا نعمل في إطاره ولا تستمعوا إلى ما يشوه الحقيقة بهدف إحباط المجتمع . 

إن مثل هذه اللقاءات جديرة بأن تستعيد زخم الحياة السياسية في هذه المرحلة الحاسمة من المعركة .


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار