آخر الأخبار


الجمعة 25 ابريل 2025
في تعقيد جديد حاصل في الملف الحوثي - الإيراني في البيت الأبيض.
قام ترامب بتعيين ميراف سيرين (الإسرائيلية الراديكالية، الأميركية أيضاً) في مجلس الأمن القومي وعهد إليها بالملف الإيراني.
ميراف سيرين متطرفة تجاه إيران ومحورها، وسبق لها أن كتبت ضد أي اتفاق نووي مع إيران، وضد رفع العقوبات عنها منذ ٢٠١٥. وهي الآن تمسك بالملف.
الحوثي مجرد ذراع خشنة لإيران، هكذا بات يُعرّف أميركياً. وستجري عليه الرياح نفسها.
شيء آخر:
ضغوط نفسية هائلة يرزح تحتها وزير الدفاع الأميركي بعد توالي فضائحه بخصوص الحرب ضد الحوثيين ( آخرها الكشف عن محادثة جماعية مع زوجته وشقيقه ومحاميه وعشرة آخرين حول مخططات ضرب الحوثيين). الرجل بحاجة إلى نموذج سريع لنصر حاسم، صورة تصرف عنه لعنة الفيك نيوز! كأن يقول إنه استطاع شل قدرات الحوثيين، ولم يعودوا يشكلون خطراً. الحوثيون من جانبهم ليسو على استعداد لمنحه تلك الفرصة. فهم أيضا محاطون بالإعداء وأي إشارة سالبة عن قوتهم قد تدفع الناس إلى الانقضاض عليهم من كل جانب. سيواصلون إطلاق الصواريخ ولو على مستوى خفيض.
ما المخرج أمام وزير دفاع ترامب؟ سبق له أن تفاخر قائلا إن بلاده تهاجم الحوثيين وغير معنية بالحرب الأهلية هناك. قد يكون البديل أن ينسحب قليلا إلى الخلف ويجبر الحلفاء على تحريك التشكيلات العسكرية المحلية. هناك إشارات أميركية فعلية، وعروض على شاكلة الغطاء الجوي. فإذا كانت الاستراتيجية الأميركية في اليمن غير مفهمومة (ماذا، متى، لماذا، كيف، وإلى أين) فإن طريق الخروج يبدو شديد الغموض. قد يصل الأميركان إلى قناعة بضرورة اتخاذ شريك محلي يحمل الأعباء ويمكن الاختباء خلفه. التجربة الأفغانية مرة.
في العام ٢٠٠٣ قال مسؤول أميركي رفيع إنهم ذهبوا إلى العراق لأنهم لم يجدوا أشياء تستحق القصف في أفغانستان. غير أن أفغانستان، التي لا تملك الكثير من الأشياء، جرتهم إلى أطول حرب في تاريخهم: ١٩ عاماً.
مع وجود ميراف سيرين على رأس الفريق الممسك بالملف الإيراني فمن غير المتوقع أن تحدث انفراجة سريعة مع طهران. تستمع سيرين، التي عملت مع الجيش الإسرائيلي، لمخاوف قادتها السابقين في جيش الدفاع أكثر مما تستمع إلى الصوت الأميركي. هكذا أظن. وربما كانت مهمتها الدفع في اتجاه التصعيد لا العكس.
وما دامت المفاوضات مع إيران تجري فمن الجيد أن يحدث كل ذلك تحت سحابة من الضوضاء الأميركية في اليمن. شكل من أشكال التفاوض تحت النار، ولكنها نار يدعي الطرفان أنها لا تتعلق بموضوع النقاش.
سحابة ضوضاء أميركية في اليمن
مستنقع اليمن!!
عن الذهاب إلى وادي عبقر
قراصنة مأجورون
سعادة السفير و "الثمانية" و "التشاور والمصالحة" و "الأحزاب" … و "النقزة البرية"
حين أراد أستاذي تثقيف البروليتاريا الرثة