آخر الأخبار


الثلاثاء 22 ابريل 2025
تمر ميليشيا الحوثي الإرهابية بأسوأ مراحلها منذ انقلابها على الحكومة الشرعية، وذلك بعد الضربات الأمريكية الموجعة لعناصرها، حيث زادت الخلافات الداخلية بين قياداتها، وتزعزعت صفوفها، وانهارت ثقة الموالين لها، بعدما تكشّف زيف الشعارات التي رفعتها، وسقط قناع "الولاية" تحت وطأة الواقع المعيشي المرير والقمع الممنهج الذي تمارسه على المواطنين.
لم يعد لقيادات الحوثي من خطاب يقنع الشارع، ولا من قضية يقاتلون من أجلها، سوى الحفاظ على امتيازات ثلة من القتلة واللصوص، ممن حولوا الوطن إلى غنيمة، والشعب إلى رهينة، وتواجه الميليشيا اليوم حتمية الرحيل، فالإرادة الشعبية لا تُهزم مهما طال الزمن، ولا مشروع وصاية يمكن أن يعيش طويلا في وجه شعب صنع من صبره مقاومة، ومن جراحه وعيًا يتسع كل يوم.
لم تكن ميليشيا الحوثي سوى نسخة مشوّهة من حكم الإمامة الذي أسقطه اليمنيون قبل ستة عقود بثورة شعبية عظيمة، ولا يريد الشعب اليمني قبول الإمامة لا بلباسها القديم ولا بردائها الطائفي الجديد، ولم تتمكن ميليشيا الحوثي من ترويض هذا الشعب، ولم تستطيع أن تخلق قناعة داخلية واحدة بأن ما يقدمونه هو مشروع دولة رغم قوة السلاح والبطش والدعم الإيراني.
لم يعد سقوط الميليشيا الحوثية الإرهابية مجرد أمنية، بل ضرورة وطنية، فوجودهم بات عبئًا على الأرض، ومكانهم ليس بين الأحرار الذين قرروا أن لا يعودوا للوراء، ولا يقبلوا بحكم الموت إلى الأبد؛ هذه الأرض التي هزمت الغزاة عبر التاريخ، قادرة اليوم أن تسقط هذا الكابوس الحوثي الإيراني، وتبدأ فصلًا جديدًا من الحرية والكرامة.
ترامب يخلق فراغ قوة عندنا … إن لم نملأه سوف يملؤه غيرنا … والوقت يضيع
المشاط يهدد والشعب يسخر.. وهزيمة الحوثي تقترب
الهروب من الواقع
فلسفة الدولة
حتى لا يتكرر شعار "الانسانية" الملتبس في تعريف ملتبس للدولة
معارك هامشية.. وبوصلة غائبة!