آخر الأخبار


الاربعاء 28 مايو 2025
ما يزال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن يبذل جهودًا حثيثة في إطار مهمته. ورغم تشعب الملفات وتغير الأولويات، إلا أن الوضع المعيشي أصبح أكثر صعوبة مما كان عليه سابقًا، واقترب اليمن من مواجهة تحديات كبرى في ظل هدنة غير رسمية، أكثر مما كان عليه الحال خلال فترات المواجهات المباشرة.
تعاني مناطق سيطرة الحكومة من حصار خانق أدى إلى تقلص الموارد بشكل حاد ويغتلي الشارع بالاحتجاجات بسبب غياب او تردي الخدمات واليمنيون على اعتاب صيف حارق.
إلا أن اللافت هو تدني مستوى التمثيل الذي يحظى به المبعوث الأممي، إذ امتنعت المستويات القيادية العليا عن مقابلته. بدأ ذلك من جانب الحوثيين، الذين قيدوا حركته ليقتصر لقاؤه على ممثلين لا يملكون صلاحيات تنفيذية، وتبعتهم في ذلك بقية الأطراف المعنية (محلية واقليمية)، ما جعل حركة المبعوث محصورة خارج اليمن ودون الصف الأول من القيادات.
برأيي – وأرجو أن أكون مخطئًا – فإن هذا المستوى من الاستقبال يحمل مؤشرات على انكفاء دور المبعوث ومدللته تقييم إنجاحه في مهمته، ومحدودية حركته، وانزلاق الملف اليمني إلى مرتبة متدنية ضمن الأولويات الإقليمية والدولية.
لقد تعثرت خارطة السلام مرارًا، خصوصًا بعد أن أقحم الحوثيون اليمن في نزاعات إقليمية أوسع، وأصبح تهديد الممرات المائية جزءًا من أدواتهم.
لكن ما يثير القلق هو أن تدني مستوى الاستقبال من طرف الحكومة ايضا قد يعكس عدم رضاها عمّا يُطرح في التداول. لعل الحكومة وهي تفعل ذلك ترغب في إعادة تأطير علاقتها بالمبعوث أو تحثه على تغيير مساره أو إعادة النظر في دوره بما ينسجم وإرادتها أو ما تراه من صميم ولايته.
ارجو للمبعوث ولكل الجهود من أجل السلام في اليمن السداد.
الحكومة الرقمية.. لماذا لانبادر؟
صواريخ الحوثي التي تدمر عقل الناشئين وتخرب وجدانهم
الرجل الذي يحمل اليمن في حقيبته الدبلوماسية
انتهازية الاحزاب
مزّين المدينة.. مقالة أشادت بمسؤول فأدخلت كاتبها المستشفى!
قراءة موضوعية في الأحزاب السياسية اليمنية الرئيسيه