آخر الأخبار


الاربعاء 21 مايو 2025
لم يكن مفاجئاً ثناء رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب على أحد أهم أصدقائه وأبرز دعاة الاستقرار والنهضة في الشرق الأوسط الأمير محمد بن سلمان.. وأن يصوغ بعض ثنائه في تساؤل علني عن سر النشاط: «هل تنام؟ كيف تنام؟». ليس مفاجئاً، لماذا؟ لأن من يحقّق هذه التطورات المذهلة في هكذا زمن قياسي لا ينام كثيراً؛ إذاً «في الليل» يغفو ولي العهد السعودي، حسب جوابه، فإنه حين ينام «ملء جفونه عن شواردها» تظل تداعبه الأحلام بما سيحققه بُعيد استيقاظه، مع المتابعة نهاراً لما تحقق قُبيل استيقاظه.
سؤالٌ بديهي: مَن ينام في الشرق الأوسط؛ الزاخر بالاضطرابات؟ ليس فحسب «مَن هدأ ضميره ينام والرعود تقصف»، بل من يرج الأرض بإنجازه وتقديم رؤى استثنائية تُجدد فرص تألق بلاده وشعبه عالمياً، ومن خلالها تتحقق «المستهدفات» الأساسية: مواصلة نهوض البلاد وتطورها، والسعي إلى أن تتواءم معها كل المنطقة المحيطة. أما من يتردد أو يتخلّف عن فرص اللحاق بالركب المتقدم إلى المستقبل، ويرتحل إلى الماضي ويفتعل الأزمات، فيتكبّد عناء تردده وتخلفه، وطول السهر، والهجران. ثمة مَن يسهر الليالي تشييداً لـ«العُلا»، يصمم النموذج الأمثل في بلاده، ويَجِدُّ في تحقيق أحلام وآمال وتطلعات الاستقرار والازدهار المطلوب للشرق الأوسط، مقترِحاً على أصدقائه وشركائه الاستراتيجيين الاهتمام بأكثر الملفات حساسية وأقرب الأزمات إلى الحل السريع، وبحث متطلبات تحسين الوضع مثل «رفع العقوبات عن سوريا»؛ حيث تبرز «قوة» مثيرة للإعجاب «وليست ضعيفة تبدد الوقت» وفق مرئيات الرئيس ترمب.
ومثلما لم يغفل ولي العهد السعودي عن كثيرٍ من الاستراتيجيات المعروضة بكلمته أمام منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي 13 مايو (أيار) الحالي، فإنه نبّه إلى تفصيلٍ يخص الحالة اليمنية، في أثناء القمة الخليجية - الأميركية بالرياض 14 مايو الحالي، مسترعياً عناية أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح إلى تصحيح وصف بعض أطراف اتفاق وقف معركة البحر الأحمر محدداً إياها بـ«السلطة (غير) الشرعية في الجمهورية اليمنية». هذا التدقيق يتسق تماماً مع بيان «الخارجية السعودية»، الصادر مؤخراً 7 مايو الحالي، ترحيباً «بالبيان الصادر من سلطنة عُمان الشقيقة...»، مثله مثل بقية البيانات الصادرة عن «خارجية الرياض» المتعلقة بـ«اليمننة: الأزمة اليمنية» طيلة مراحل التصعيد والوساطة والتهدئة، وتتضمن توصيف كل طرفٍ يمني تشجعه المملكة -حسب كلمة الأمير محمد بن سلمان في قمة 14 مايو- على إجراء الحوار المُنْتَظَر لإنهاء «الكابوس» بحل سياسي شامل، وإزالة ما يملأ حقول اليمن من ألغام لم تختلف كثيراً عن بقية حقول الشرق الأوسط... وعقول زارعيها... ومؤرقيها! إزالة تلك الألغام أو الكوابيس تستلزم شراكة عملية واعية ويقظة بين الأصدقاء المخلصين والأشقاء الأوفياء وجميع الأبناء الحريصين على مصالح بلدانهم، لكي يتلاشى الأرق ويناموا مطمئنين. المنطقة نالت منها الحروب وبحاجة إلى التنمية والعمار لتحقيق الازدهار والسلام، وقيادة نموذجية ناجحة كما في السعودية تنام مطمئنة حين تشاء؛ أنّى يكون هذا وثمة مَن يخمل ويتقاعس عن أداء مسؤوليته أو يفتعل الحوادث ويغتنمها لإطالة أمده.
بن بريك.. حضور باهت في ظل غياب الرؤية
إجازة 22 مايو
الشرق الأوسط على خطى الازدهار
22 مايو .. تفاحة شجرة الجمهورية!
حينما هدم عساكر الشيخ القُبة ووجدوا حمارا