آخر الأخبار


الأحد 6 يوليو 2025
تقول الشائعة إن محمد ناصر أحمد مات امس، لكن الحقيقة أن هذا الرجل مات منذ العام 2014..مات سياسيا وأخلاقياً.. مات يوم قرر أن يكون جسراً لعبور الحوثيين إلى قلب الجمهورية، ومات يوم اختار تنفيذ الأوامر الخاطئة من رئيس خائن، والوشوشات الخبيثة من زعيم حاقد على خصومه السياسيين..
لم يكن وزير الدفاع محمد ناصر احمد إلا خنجر في يد الإثنين، رئيس رسمي يدعمه العالم ويقف معه، يُدعى عبدربه منصور هادي، الرجل الضعيف الذي أراد أن ينجو بنفسه ولو غرق اليمن كله، وزعيم انقاد لأحقاده حتى قتلته؛ يُدعى علي عبدالله صالح، الذي قاد بنفسه مشروع الانتقام الأسود ممن أخرجوه من الباب، فعاد إليهم من النافذة حليفاً للموت..
الأول أعطاه الغطاء القانوني، والثاني زوّده بأجندة الثأر وخارطة الخيانة.
تحت يده وبموافقته كوزير للدفاع صمتت البنادق، وأُسقِطت الطائرات الحربية، وفتحت المعسكرات أبوابها لمن حارب الدولة لسنوات، وتحوّلت وزارة الدفاع إلى غرفة انتظار لسقوط الدولة، وقياداتها إلى مرشدين.
لاتتحدثوا عن "محايد"، فالحياد من قبل العسكري والمسئول في لحظة اجتياح الوطن جريمة مكتملة الأركان، ولا تقولوا "تحت الضغط"، فالوزير الذي يُصدر أوامر عدم المواجهة، ويغلق هاتفه عشية سقوط العاصمة صنعاء، لايمكن ان يكون ضحية، بل شريك أصيل في الجريمة ووالغ في الدماء التي سالت منذ ذلك اليوم المشئوم وحتى اليوم..
الوزير محمد ناصر أحمد لم يخن وحده، بل نفّذ خيانة عبدربه منصور هادي الذي حصل على دعم اليمنيين ودول الإقليم وقيادات العالم والامم المتحدة ومجلس الامن، وكان يملك كل الصلاحيات الدستورية والقانونية كرئيس للدولة، لكنه بدلاً من استغلال ذلك الدعم المحلي والإقليمي والدولي والاممي لإقامة الدولة التي كنا نحلم بها عام 2011؛ استخدمها للبيع والشراء، باع مالايملك إلى من لايستحق وأسقط الدولة، من عمران إلى صنعاء، وما كان للوزير محمد ناصر أن يسلّم محافظة أو لواء أو عتاد، لولا أن هادي قال له (اتركوهم يمرّون، وهذه توجيهاتي)، كما قال الوزير بنفسه..!!
كل رصاصة لم تُطلق، وكل معسكر سُلّم، وكل شهيد سقط دون قتال كان تحت توقيع الرئيس أولاً ثم الوزير المنفذ لتوجيهات رأس الدولة، فلا تحصروا الخيانة في جسد رجل مريض في منفاه الاختياري، بل انظروا إلى من سلّمه الأمر، وبارك الفعل، وأدخل اليمن في متاهة الانهيار والاستنزاف والحرب المستمرة لأكثر من عشر سنوات..!!
إن صحّت الشائعة، فقد مات الجسد، لكن جريمة إسقاط الجمهورية لم تُدفن بعد، والتاريخ لايغلق ملفاته لمجرد أن أحد المتهمين توقّف قلبه، فالخيانة لاتنتهي بالموت..
أما عبدربه منصور هادي، فالتاريخ سيضعه في خانة نادرة، مع ابو رغال وغيره من الخونة، رئيس سلّم وطنه للعدو طوعا، وذهب ليقيم جنته الموعودة في منفاه الاختياري بالرياض، تاركاً وراءه شعب بلا وطن، وجيش بلا سلاح، ودولة بلا أبواب.
باطنية محمد الشنقيطي وتبنيه للمشروع الشيعي الخميني
موت الخائن لاتعني موت الخيانة بل بداية تاريخها..
خريطة المتصارعين في اليمن... متصارعون كثيرون وعواقب سيئة
حملة مكثفة عن إنجازات المخا!!
القرار الهمجي
سؤال يطرق أبواب العقل