آخر الأخبار


الاربعاء 28 مايو 2025
من السهل تحميل الحوثي كل ما حلَّ باليمن، وهو أهلٌ لذلك.
لكن السؤال الأعمق ليس: لماذا لا يسقط الحوثي؟
بل: لماذا لا ينهض خصومه؟
منذ بدء الضربات الأميركية على مواقع الحوثيين، بدا أن صفحة جديدة قد تُفتح.
لكن الطائرات وحدها لا تكفي لإعادة التوازن، إن لم تمهدها إرادة على الأرض، وموقف واضح في السياسة.
النتيجة؟
الحوثي استفاد من الضربات لتحسين صورته أمام أنصاره، وتغليف قضيته بعباءة “المقاومة”،
بينما بقي خصومه أسرى بيانات مرتجفة وتحالفات متناقضة.
الحوثي لا يملك مشروع دولة، لكنه بارع في استثمار الفراغ.
لا يقدّم حلولًا، لكنه يربح من عجز الآخرين عن تقديم البديل.
حتى حين تقع الكارثة في قلب صنعاء، كما حدث في انفجار مخزن السلاح في بني حشيش،
ويُقتل المدنيون في منازلهم، لا أحد يتقدم للمساءلة، لأن أحدًا لا يملك شرعية أخلاقية كافية لطرح الأسئلة.
أما خصومه، فبعضهم لا يريد إسقاطه، بل فقط “احتوائه”، أو استثماره في خطاب الخارج، أو استخدامه كفزّاعة للبقاء.
وهكذا، يصبح الحوثي هو الثابت الوحيد، لا لأنه قوي، بل لأن من حوله أوهن من أن يصنعوا طريقًا مختلفًا.
اليمن لا يعاني من غلبة الحوثي،
بل من ندرة المشروع، وغياب الرجال الذين يستطيعون حمله.
الوحدة اليمنية ووعي الذاكرة (الحلقة الأولى)
الحكومة الرقمية.. لماذا لانبادر؟
صواريخ الحوثي التي تدمر عقل الناشئين وتخرب وجدانهم
الرجل الذي يحمل اليمن في حقيبته الدبلوماسية
انتهازية الاحزاب
مزّين المدينة.. مقالة أشادت بمسؤول فأدخلت كاتبها المستشفى!