آخر الأخبار


السبت 10 مايو 2025
بعد إبعاد بعض الشخصيات من مواقع المسؤولية نتيجة فشلها وإضرارها بمصالح الدولة والشعب، فوجئ اليمنيون بتحوّل تلك الشخصيات إلى أدوات تُستخدم للنيل من شرعية البلاد، في سلوك يثير كثيراً من الشكوك، ويكشف عن مطبخ واحد يدير هذه الحملات، سواء من داخل جماعة الحوثي أو من أولئك الذين كانوا يومًا يمثلون الشرعية، وربما كانوا يحملون أجندات مغايرة في الخفاء.
ومع انكشاف فشلهم أمام الرأي العام، انتقلوا إلى مرحلة التحرك العلني، مطلقين حملات إعلامية ممنهجة تستهدف رأس هرم الدولة وشرعيتها، في محاولة يائسة لاستعادة الأضواء أو عرقلة مسار استعادة الدولة. الأدهى من ذلك أن هذه الشخصيات وجدت من يطبل لها ويحتفي بتسريباتها المزعومة، رغم افتقارها لأي مصداقية أو صلة بالحقيقة، مما يكشف حجم التماهي بين مشاريعهم الشخصية ومشروع المليشيا الانقلابي.
أن يتحول مسؤول سابق إلى ناشط يخدم أجندة الحوثيين، بقصد أو دون قصد، ويتشارك معهم الهجوم على القيادة الشرعية، فهذه خيانة صريحة لمبادئ الجمهورية، ولتضحيات الشعب اليمني. ونتساءل: هل عجزت عن تنفيذ مشاريعك التخريبية من داخل المنصب، فقررت استكمالها من خارجه؟ أم أنك كنت تدار من الخلف طوال الوقت، وتحاول اليوم استثمار ما بحوزتك من وثائق أو تسجيلات لضرب الصف الوطني؟
محاولاتك المستمرة لزرع الفتنة بأساليب "فرّق تسد" لم تعد تنطلي على أحد، والفشل المتكرر لحملاتك دليل صارخ على أنك من يقف خلفها، بل إن الأسماء التي تساندك باتت مكشوفة، وكلها تلتقي في نقطة واحدة: الإساءة للشرعية، وخدمة المشروع الحوثي تحت عباءات مختلفة.
أما ما يثار حول شبهات ارتباطك بشركات وهمية كـ"بترومسيلة" بأسماء مختلفة في سلطنة عُمان وجزر الباهاما، دون إثبات رسمي لملكيتها للدولة، فهذه ملفات تستحق التحقيق والمساءلة الشفافة، ويجب فتحها على الملأ ليعلم اليمنيون من يعبث بمستقبلهم.
لقد آن الأوان لأن يتحمل كل من خان الوطن مسؤوليته، وأن يدرك الجميع أن الشعب اليمني بات يفرّق جيدًا بين من يدافع عن الوطن، ومن يسعى لبيعه بثمن بخس تحت شعارات زائفة، بعد أن انتهت مصالحه مع الدولة.
أما محاولتك الزج باسم فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي وأسرته ضمن ضجيج حملاتك، فلن تنفعك. من يُخلع لا يُعاد. و"بترومسيلة" التي تحاول لصقها به، كانت قائمة قبل أن يتولى منصبه، وإذا كان من تحقيق فليكن شاملاً، بدءاً من تاريخك السياسي، مرورًا بعلاقاتك المشبوهة، وانتهاءً بموقعك في دوائر القرار إبان فترة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، حين كنت تحيك المؤامرات وتدير الملفات وفقًا لأهدافك الخاصة.
وإذا نسيت، فنحن نذكّرك بمحاولاتك السابقة لضرب العلاقات اليمنية–المصرية، والتي كادت أن تؤتي أُكلها لولا عناية الله ويقظة العقلاء.
إن اليمن في هذه المرحلة لا يحتمل خيانات جديدة، ولا وقت لديه لحروب التصفية السياسية، فإما أن تكون في صف الوطن، أو أن تصمت إلى الأبد.
حين يتحوّل الفشل إلى خيانة وطنية
صديقي الذي خسر وظيفته وزوجته بسبب كلب
حين يتحوّل الفشل إلى خيانة وطنية
هل تستعصي ادوات ايران
أعجوبة مذهلة تنقذ أبناء محافظة يمنية وتفرح قلوبهم