آخر الأخبار


الجمعة 16 مايو 2025
ثلاثة ملايين صاعق كهربائي وأسلاكاً بطول 3600 كيلومتر تم ضبطها في البحر الأحمر كانت في طريقها إلى الانقلابيين الحوثيين قادمة من جيبوتي تهريباً ، وهو ما قد يراه البعض خبراً عابراً في زحمة الأحداث ، ومجرد شحنة من مئات الشحنات التي تم ضبطها سابقاً قبل وصولها للانقلابيين ، لكن الأهم في الشحنة الأخيرة أن لها دلالات يمكن قرأتها فيما بخص نية وتخطيط جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بوصفها أداة ضغط ضمن ملف مصالح وطموح طهران في المنطقة والتي تدفع باتجاه استمرار حالة الفوضى مما يتيح لها التفاوض وتحقيق مكاسب خاصة بها وبملفها النووي المزعوم ، وبإدارة صراعتها بعيداً عن أرضها التي تسعى لجعلها آمنة .
الأخطر في فيما تم ضبطه أنه يرسم لنا القادم الذي يريده الانقلابيون وفيه تتحول اليمن إلى مستنقع مترع بالالغام التي تمثل أقبح طرق الانتقام من الشعب والارض ، ولأن هذه الجماعة تأكدت أن مشروعها الإمامي الذي كانت تتمنى إعادة استزراعه بات مستحيلاً فقد تحولت استراتيجيتها إلى الانتقام وتدمير البلد بما فيها من مقدرات ، سواء تم ذلك بأيديها أو بأيدى من تستجلب من القوى الدولية لتمثل هي دور المظلوم المعتدى عليه ، بينما هي المعتدي الحقيقي علينا كشعب وأرض ومقدرات .
المستقبل المفخخ بالألغام والمتفجرات والفوضى والطائفية والعنصرية والجهل والمرض هو ما تخطط لصناعته جماعة الحوثي الإرهابية بحق اليمنيين ، وليس ثمة مؤشر على نيتها العودة الى مسارات السلام والتعايش ، وأثبتت الأيام والأحداث أن بإمكان هذه الجماعة المارقة أن تقدم كل التنازلات والقربات سواء لطهران أو لواشنطن أو لأي جهة دولية أو إقليمية لكن ليس بنيتها أن تتفاهم مع اليمنيين أو تتعايش معهم ، بل تعد لهم وطناً ملغماً أرضاً وفكراً ومستقبلا .
إن هذه الشحنة وغيرها ليست مجرد أدوات قتل بل رسائل سياسية موجهة بوضوح للجميع في الداخل والخارج ، مفادها أن المليشيا الحوثية الإرهابية مستمرة في مسار التصعيد لا التهدئة، وأنها لن تتخلى عن خيار الحرب والدمار كوسيلة لبقائها وسيطرتها متجاهلة كل الدعوات المحلية الدولية والإقليمية للسلام ، وأنها تحاول بكل ما أوتيت من إجرام إعادة إنتاج نموذج إيران في اليمن ، لا كدولة بل كمليشيا تزرع الكراهية والفرقة وتوزع الموت والدمار ، وتفخخ واقع ومستقبل الأرض والإنسان .
ما يمكن تأكيده اليوم أكثر من أي وقت مضى أنه لا توجد في قاموس هذه الجماعة الانقلابية مفردات مثل التنمية أو التعليم والصحة أو الاستقرار ، بل كل ما يحضر في تفكيرها المليشاوي هو كيف تزرع المزيد من الألغام ، وكيف توسّع ثقافة الموت ، وكيف تعيد تشكيل الإنسان اليمني الحر على صورة التابع للمرشد الإيراني يحركه كقطعة شطرنج في لعبة تخص اطماع طهران ليس إلا ، والأسوأ ان التماهي الدولي مع جرائم الحوثي اليوم هو تمهيد لمزيد من الجرائم غداً ، ومشاركة معه في اتلاف الحاضر والمستقبل ، مع أن هذا المنحى لن يقبله اليمنيون الذين أثبتوا ولازالو أنهم حائط الصد الأول لمشروع تحويل اليمن إلى ولاية إيرانية ، ولاجل هذا تهون التضحيات .
دمتم سالمين .
الحياد الخائب.. مع يورانيوم الحوثي..!
وزارة بلا طاقة: لماذا لا نعلنها وزارة للطاقة الشمسية؟
قيادة الإسلام.. أم كهنوت الدم؟!
الموت لأمريكا… وبجاه الله يا ترامب؟
الدلالات السياسية لشحنة الصواعق
إحتفاء شعبي بالعيد الوطني 22 مايو … لماذا؟!