آخر الأخبار


الخميس 29 مايو 2025
قُتل الدكتور محسن دوش، ابن الحديدة، العالم وصاحب القراءات السبع، والمدرب والمربي الجمهوري، ليس مرة واحدة، بل مرتين. مرة حين صبت عصابة حوثية الأسيد على جسده، ومرة أخرى حين أطلقوا عليه الرصاص وأحرقوا سيارته، ليفارق الحياة قبل قليل متأثرا بجراح الجريمة والتواطؤ والصمت.
من صنعاء، التي تحولت إلى مدينة تحت حكم الميليشيا الكهنوتية لا القانون، انبثق هذا الفعل الهمجي، ليؤكد أن الح
.وثية ليست سوى امتداد لحلقات القمع التاريخي المغلف بعباءة “الولاية” المزيفة، التي ما انفكت تزهق الأرواح وتشوه الوعي وتنحر الجمهورية من الوريد إلى الوريد.
على إن دوش لم يكن مجرد رجل علم، بل صوتا للوسطية، ويدا تبني في زمن الهدم.
بمعنى أدق استُهدف لأنه صاحب فكر حر، ولأنه قاوم بثبات كهنوتا يحاول أن يحكم بجدران الخوف وأدوات الجريمة.
وبالتأكيد لم يكن محسن دوش يحمل سلاحا، بل حمل كتاب الله، وعلمه بأمانة وصدق. فكيف أصبح هدفا مشروعا لميليشيا تتحدث باسم “الدين”؟
والحق يقال إن هذه الجريمة ليست معزولة، بل حلقة من مسلسل طويل من الاغتيالات والاعتقالات التي تنفذها ميليشيا ترى في كل فكر مستقل خطرا، وفي كل مثقف حر عدوا.
بمعنى آخر لقد تحولت صنعاء إلى معتقل كبير، كل من فيه تحت تهديد الأسيد والرصاص والنار.
على إن دم محسن دوش يصرخ في وجه كل من صمت، ويحمل مسؤولية تاريخية لكل من لا يزال يراوغ في توصيف الح..وثيين بما هم عليه: جماعة إرهابية فاشية، لا تختلف عن أي طغيان آخر في تاريخ البشرية.
كما سيُكتب اسم دوش بين الشهداء الأحرار، وتبقى جريمته وصمة عار أبدية على جبين الولاية الزائفة.
بل سنذكره لا كضحية، وانما كبطل واجه الكهنوت بالفكر، والعنف بالعلم، والهمجية بالقرآن.
رحمك الله، يا ابن الحديدة، يا صاحبي النبيل .. يا شهيد الجمهورية.
عودة اليمن إلى واجهة الاهتمام الدولي
الكلب العائد والشيخ الممسوح: قصة غريبة من قلب قرية أكمة العقاب
سلطان البركاني: رئيس مجلس "القهقهة" الوطني
جنازة جمعان تكشف عزلة الحوثيين