الجمعة 29 مارس 2024
آل مجلي...خنجر في خاصرة المشروع الإمامي
الساعة 02:28 مساءً
هزاع البيل هزاع البيل

منذ البدايات الأولى للامامة السلالية في اليمن وتاريخها الذي استبحاح اليمن من أقصاها لأقصاها سعت لتدمير البلاده وتجريده من رجاله وقبائله والنيل منها والسعي لتدميرها بشتى الأشكال والنخر في معالمها وتحت أي مسميات.

آل مجلي تاريخ قد لا يعلمه الكثير وحتى أجيال اليوم لم تعرف بالضبط من هم ومن هو حسين فايد مجلي وأبنائه واحفاده، وكيف قارعوا السلاليون الإماميون وفي مسقط رأسها ومنبعها وكيف حاصروها ودمروها منذ الأيام الأولى لظهورها وحتى اليوم.

آل مجلي هم بحق تاريخ مشرف وعظيم وفيه من محطات النضال والعطاء ما يعلها مدرسة ينهل منها كل يمني حر وله الحق أن يفاخر بها ويستميت دفاعاً عنها.

أن يأتي اليمن من يشكك أو يتطاول على "آل مجلي" ويسقون "أحقادهم" من ذات البئر التي يشرب منها السلاليون ويبثون سمومهم في أوساط اليمنيين التي دمرت بلداً بأكمله وجعلته أثراً بعد عين، فهذا لم ولن نسكت عنه أو نضع أصابعنا في آذاننا ونقول "اشهد يا الله".

حريّ بكل يمني أن يبحث في صفحات أرشيف الجرائد والصحف الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي حتى يعلم من هم "آل مجلي"، قلعة النضال وحصن الجمهورية والسم الزعاف الذين ناصروا ثورة 26 سبتمبر 1962 في ساعاتها الأولى وكانوا بندقية الصف الأول عند اندلاع التمرد من قبل ميليشيا الحوثي في صعدة عام 2004.

وللتذكير ولمن لا يعلم فأسرة مجلي التي تقطن منطقة العبدين بمديرية سحار في صعدة التي استوطنها الإماميون الجدد، وغادرتها في العام 1969 إلى صنعاء حاملة معها "خنجر" الإمام المقتول، عبدالله بن الحسن، الذي أهداه الشيخ فايد مجلي لمجلس قيادة الثورة، لكنها ظلت مبقية على جذورها في صعدة التي ستعود جمهورية رغماً عن عنف "الحاقدون السلاليون".

دفعت أسرة آل مجلي الكثير من ابنائها وشيوخها دفاعاً عن الجمهورية التي ظلت تنخر فيها الإمامة بكافة السبل حتى تمكنت من اسقاطها بفعل الخيانات التي لم تسلمها منها الأسرة الجمهورية العريقة والتي نكلت بها ميليشيا الحوثي وقامت بتفجير كل ما يمت بصلة إلى "آل مجلي" او التذكير وما زال منزلهم المدمر في مدينة صعدة شاهداً على حقد الإماميون على كل جمهوري حر يعشق الحرية.

إلى كل لسان تطاول على أسرة آل مجلي من تكونون أنتم وتاريخكم المليء بالدماء والظلم في مواجهة تاريخ أسرة وحصن الجمهورية، عرفناكم جيداً وسنعلم أبنائنا من خلفنا من هم الأحرار ومن هم الأنذال وستظلون حتى آخر يوم في حياتنا تاريخ ملعون وستظل كل قبائل اليمن وفي مقدمتهم آل مجلي تاريخ عظيم يفتخر فيه كل يمني.


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار