الخميس 18 ابريل 2024
غريفيث.. حاميها حراميها
الساعة 08:59 صباحاً
حمود ابو طالب حمود ابو طالب

في مكالمة بين المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث ووزير خارجية اليمن، أحمد بن مبارك، جدد غريفيث إدانته المُطلقة للهجوم الجبان الذي وقع على أعضاء الحكومة اليمنية فور وصولهم لمطار عدن.

وقال غريفيث: «إن انتهاكاً بهذا الحجم قد يمثل جريمة حرب».

هذا هو الخبر الذي نقلته وكالات الأنباء بعد الجريمة الصارخة التي أدانها العالم، ومثلت أبشع أشكال الهمجية والإجرام والتخلف، لكن سعادة المبعوث الأممي مارتن غريفيث له رأي آخر تجاهها، فهو يرى أنها «قد تمثل جريمة حرب» وعليكم أن تضعوا ألف خط تحت «قد» ثم توجهون السؤال للسيد غريفيث إذا لم يكن الهجوم الغادر على مطار مدني مكتظ بالمسافرين جريمة حرب فما عساها أن تكون هذه الجريمة، وإذا كان التخطيط لتصفية حكومة بأكملها في طائرة مدنية بصواريخ غادرة تستخدم في الحروب فما هي جريمة الحرب التي ينتظرها لكي يطلق عليها هذا المسمى.

لقد كررنا القول بأن من مصائب الكارثة التي حلت باليمن وجود الطرف الأممي فيها، لأنه هيأ الظروف للحوثيين للوصول إلى ما وصلوه من تمادٍ وعبث نتيجة التراخي والتساهل، بل القيام بدور يقترب من التواطؤ الواضح معهم لإفشال كل الجهود التي تسعى لإنقاذ اليمن. الأمم المتحدة ورغم صدور قرار أممي تحت البند السابع إلا أنها لم تنفذ أي بند منه، وما زالت مترددة في حث المجتمع الدولي لتصنيف الميليشيا الحوثية جماعة إرهابية، والآن بعد كل المساعي التي بذلها التحالف برعاية المملكة للوصول إلى اتفاق الرياض وبدء خطوات تنفيذ بنوده لإحلال السلام في اليمن، والذي تدعي الأمم المتحدة أنها تسعى لتحقيقه، وبعد هذه الجريمة النكراء المرتكبة ضد حكومة كاملة معترف بها دولياً، يقول غريفيث إن ما حدث «قد» يمثل جريمة حرب! إذا كان الحوثيون يمثلون عصابة حرب وانتهاك للقوانين ترتكب أبشع جرائم الحروب فإن الأمم المتحدة قد ساهمت في إيصال الحال إلى ما وصل إليه في اليمن.

 

[email protected]

 


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار