الأحد 28 ابريل 2024
تعديل إيراني على ثورة سبتمبر
الساعة 08:33 مساءً
عبدالله الحضرمي عبدالله الحضرمي


قيام الحوثيين بتعديل أهداف الثورة اليمنية وحذف الفقرة الخاصة بالمساواة والعدالة وازالة الفوارق والطبقات من منهج التعليم الدراسي هو أمر يثير القلق والاستياء. فقد تأسست الثورة اليمنية في عام 1962 بهدف إقامة دولة ديمقراطية تكفل المساواة والعدالة لجميع المواطنين، ولكن مع تصاعد نفوذ الحوثيين تم تغيير هذه الأهداف وتحويل الحراك الشعبي إلى صراع سياسي وعسكري.

بدأت الحركة الحوثية كحركة شيعية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وكانت تنادي بحقوق الزيدية الحاكمة اصلا في اليمن . ومع تقدمها وزيادة نفوذها، بدأت تعمل على تحقيق أهدافها الخاصة على حساب الأهداف العامة للثورة اليمنية.

أحد أبرز التغييرات التي قامت بها الحركة الحوثية هو حذف الفقرة التي تتعلق بالمساواة والعدالة من أهداف الثورة اليمنية. وبدلاً من ذلك، ركزت الحركة على تحقيق أهدافها الشخصية، وهو توسيع نفوذها وتأمين مصالحها الخاصة على حساب المصالح الوطنية والشعبية.

تجلى هذا التغيير في سياسات الحركة الحوثية التي تعمل على تكوين دولة موالية لها وتفرض إرادتها على الشعب اليمني بدلاً من تمثيل الجميع. فقد قامت الحركة بتشكيل هيئة رئاسية جديدة وإقامة هيئة حكم موازية تتحكم في القرارات السياسية والعسكرية، دون احترام لإرادة الشعب اليمني ولا للمبادئ الديمقراطية.

وبالإضافة إلى ذلك، قامت الحركة الحوثية بقمع الحريات واستبدال العدالة بالقانون الشرعي وفقاً لتفسيرها الخاص. فقد تم تنفيذ عمليات اعتقال وتعذيب للنشطاء السياسيين والصحفيين ومناهضي الحركة، وتم قمع أي صوت يعارض سياساتها.

إن قيام الحوثيين بتعديل أهداف الثورة اليمنية وحذف الفقرة الخاصة بالمساواة والعدالة يشكل انتهاكًا صارخًا لإرادة الشعب اليمني وللمبادئ الديمقراطية التي شهدتها الثورة اليمنية.

إن الحركة الحوثية تسعى لتحقيق أهدافها الشخصية وزيادة نفوذها على حساب مصلحة اليمن وشعبه، مما يعرض البلاد للانقسام والصراع ويعرقل جهود البناء والتنمية.

من الضروري على المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية التدخل لوقف هذا التحول الخطير في اليمن. يجب أن يتم إعادة الثورة اليمنية إلى مسارها الأصلي وضمان حقوق الشعب اليمني في المساواة والعدالة. يجب أن يتم محاسبة الحوثيين على انتهاكاتهم وضمان عدم تكرارها في المستقبل.

إن استعادة الأمن والاستقرار وإقامة دولة ديمقراطية في اليمن يعتبر أمرًا حاسمًا لمستقبل الشعب اليمني وللمنطقة بأسرها.


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار