آخر الأخبار
الجمعة 6 ديسمبر 2024
لم تعد هذه صرخة مغترب، التي نطلقها بين فترة وأخرى كلما اشتد الخناق على المغتربين..
لقد صار نواحا يسمعه القاصي والداني، إلا من بيدهم حلولا جذرية لمشاكل المغترب، الذي يمثل الرافد الأهم للبلد.
وليست هذه المشاكل الطارئة بحسب الظروف، هي مربط الفرس في معاناتنا كيمنيين خارج بلدهم؛ بل هي قيمة اليمني، في الداخل أو الخارج، التي هبطت كأوراق العملة بسبب سياسة قادتهم..!
لنقرّ أننا شعب مهاجر بالنية، وأن أجسادنا حبيسة الحدود فقط؛ أما أرواحنا فطارت في أرجاء الأرض، تحلم بالانعتاق من هذا الحال المزري.
نحن شعب مهاجر بالوراثة، تغلبنا القوارض للأسف، وتطيح بسدود وطنيتنا مع أول قضمة.. فنهاجر.
رغم إيمان اليمني أن الوطن هو تلك الأرض التي تحترم إنسانيته وكرامته وأمنه، فقد قيل "حيث تكون الحرية يكون الوطن"، إلا أنه يحمل هم البلد ويرفده بالخير طوال غربته.
لقد توزع اليمنيون في أرجاء الأرض، يحترمون قوانين البلدان التي يحلون فيها، مندمجين كمواطنين صالحين لبلدانهم البديلة، بكل إخلاص وثقة يعمرونها كأبنائها؛ ساعين إلى رفد بلدهم اليمن بالعملة الصعبة، وقد مدّوا أيديهم لمساندة آلاف الأسر داخل الوطن بالمال والاستثمارات الممكنة.
وهذا ما نفتقده في اليمن، ونفتقد معه كل مقومات الحياة؛ من عمل ودخل وسلام وكرامة. فإذا اغترب اليمني في دول الجوار، لاحقته وصمة المهانة بسبب إهمال القيادة والمسؤولين واستهتارهم بحقوق المغتربين.
وكأنما لسان حال الغربة عند الأشقاء: إذا لم يكن لك قيمة في وطنك، إلا كرقم يضاف إلى سجلات القتلى أو كشوف الضرائب، فلا تتوقع معاملة أفضل خارج بلدك..!!
نحترم الدول الشقيقة التي تسن القوانين من أجل مصلحة بلدانها. فهذا حق لهم وواجب على حكوماتهم. لكن دولتنا هي الوحيدة التي لا تؤدي واجبها بمتابعة رعاياها كأي دولة. فهي لا تسعى لبحث الحلول الأفضل لتسهيل إقامة المغتربين، أو تسعى لتخفيف أو استثناء اليمنيين من بعض القوانين، مراعاة لوضعهم الخاص كدولة تعاني حربا أهلية..!
نكون صادقين مع أنفسنا حين لا نعتب أو نلوم دول الأشقاء في سياساتهم، فهم يبحثون عن مصالحهم بدرجة أولى، ونحن لا دولة لنا ترعى مصالحنا!..
وهذا نلمسه في معاملة اليمني، بالذات، في كثير من الدول؛ لا توجد سفارات تقوم بواجبها، ولا وزارة لشئون المغتربين تلتفت لمناشدات المتضررين.. ولعل بيت الداء فينا، وليس في سوانا.
سحر الخولاني نموذجًا للصمود
سحر الخولاني أيقونة للحرية والكرامة
مجزرة مقبنة.. جريمة حرب لا تغتفر
المجلس الرئاسي " الواقع والطموح"
المجلس الرئاسي " الواقع والطموح"