كشفت دراسة طبية حديثة نُشرت في مجلة نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام قد تكون أكثر فاعلية من العلاجات الدوائية التقليدية في منع عودة السرطان بعد العلاج، وتقليل خطر الوفاة لدى المرضى.

وعُرضت نتائج الدراسة في المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري (ASCO) في مدينة شيكاغو، وهو أكبر حدث عالمي مخصص لأبحاث وعلاج السرطان.

الدراسة، التي تابعت 889 مريضاً بسرطان القولون بين عامي 2009 و2023، أظهرت أن إدراج برنامج رياضي منظم بمساعدة مدرب شخصي بعد انتهاء العلاج الكيميائي والجراحي، خفّض من خطر الوفاة بنسبة 37%، ومن احتمالية عودة المرض أو ظهور سرطانات جديدة بنسبة 28%.

ويُعد هذا أول دليل علمي مباشر يثبت تفوق الرياضة على كثير من الأدوية المستخدمة حالياً في منع تكرار الإصابة بالسرطان.

وقال الدكتور كريستوفر بوث، أستاذ الأورام بجامعة كوينز في كندا والباحث الرئيسي في الدراسة: «لطالما سألنا المرضى بعد انتهاء العلاج: ماذا يمكنني أن أفعل لأمنع عودة السرطان؟ واليوم بات لدينا جواب واضح: مارس الرياضة بانتظام، وستزيد فرصك في النجاة والعيش بصحة أفضل».

وأكد الباحثون أن التمارين الرياضية تمتاز عن الأدوية بعدم وجود آثار جانبية تقريباً، وانخفاض التكلفة، فضلاً عن دورها في تحسين اللياقة العامة والنفسية للمريض.

ورغم أن الدراسة ركّزت على سرطان القولون، أشار فريق البحث إلى أن الفوائد المحتملة قد تنسحب على أنواع أخرى من السرطان، لافتين إلى أن تجارب إضافية ستُجرى لتأكيد ذلك.