آخر الأخبار


الاثنين 2 يونيو 2025
انتقدت توكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام للعام 2011، استمرار الحديث عن "المرجعيات الثلاث" كأُسس للحل السياسي في اليمن، معتبرة أن هذه المرجعيات قد تم تجاوزها فعلياً من قبل مختلف الأطراف، بمن فيهم التحالف العربي وجماعة الحوثي، ولم تعد تمثل أساسًا حقيقيًا أو عمليًا لأي تسوية.
وقالت كرمان، في منشور مطول عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، إن التمسك المستمر بالمرجعيات الثلاث — المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن — لم يعد سوى "استعراض كلامي"، موضحة أن نصف أعضاء مجلس القيادة الرئاسي لا يعترفون بها، فضلاً عن جماعة الحوثي التي انقلبت عليها في وقت مبكر.
وأضافت أن سلسلة من "الانقلابات الموازية" التي رعاها التحالف العربي أسهمت بشكل رئيسي في إفراغ المرجعيات من مضمونها، بدءاً بتسليم المناطق المحررة لمليشيات مناوئة لسلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وانتهاء بإقصاء هادي وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي في أبريل 2022، في خطوة وصفتها بأنها تمّت بطريقة مهينة لليمن ولرموز الشرعية، دون أي مشاورة حقيقية مع القوى اليمنية.
وأشارت كرمان إلى أن المرجعيات الثلاث كانت قد نصّت صراحة على بقاء هادي رئيساً للمرحلة الانتقالية، وأنه المرجعية النهائية في حال تعثر التوافق في القضايا المصيرية. ورأت أن تشكيل مجلس القيادة جاء متناقضًا تمامًا مع تلك المرجعيات، ولا يختلف من حيث الشرعية عن المجلس السياسي الأعلى الذي أنشأه الحوثي وصالح في صنعاء.
واعتبرت أن الانقلاب على المرجعيات من قبل التحالف ساهم في إضعاف الشرعية اليمنية، وتحويلها إلى "جزر متنازعة"، بينما استفادت جماعة الحوثي من هذا الانقسام لتعزيز تماسكها وموقعها على الأرض. وقالت: "الحوثي ليس قوياً كما يتصور البعض، لكنه متماسك، بينما الشرعية بعد الانقلاب على هادي أصبحت كيانات متناحرة".
مع ذلك، أكدت كرمان أن اليمنيين لا يحتاجون إلى مرجعيات دولية أو تفاهمات نُسفت فعليًا، كي يواصلوا كفاحهم ضد ما وصفته بـ"جماعة سلالية فاشية"، مشددة على أن معركة استعادة الدولة هي مسؤولية وطنية حتمية، وأن نهاية الحوثي لن تتحقق إلا بإنهاء ما وصفته بـ"الانقلابات الموازية" التي أضعفت جبهة الشرعية ومزقت صفوفها.
وختمت كرمان بالقول إن ما يجري في اليمن ليس نهاية التاريخ، معتبرة أن "الشعب اليمني هو شعب المفاجآت، ويأتي دائماً بما لم يكن في الحسبان"، في إشارة إلى إمكانية استعادة المبادرة الشعبية وإنهاء الانقسامات التي أطالت أمد الحرب.
الوحدة اليمنية ووعي الذاكرة (الحلقة الثانية)
تعز .. اكثر المدن عطشاً في العالم
الحاج اليمني في مكة والمدينة
المكاشفة والاستجابة ، حينما تصنعان لحظة تحول فارقة (نماذج تاريخية)
تهديد مطار عدن: جرس إنذار واضح لليمنيين ودول الخليج
صناعة الأعداء.. وسيلة الحوثيراني للهروب من الهزيمة