أعادت جماعة الحوثي، محاكمة 19 من أعضاء الطائفة البهائية اليمنية، في جلسة عقدتها اليوم السبت.

وكانت الجماعة المسلحة، قد أقرت عفوا عاما عن الأعضاء الـ19 في مارس/ اذار العام الماضي.

وأعادت محكمة أمن الدولة الخاضعة لسلطة الحوثيين في صنعاء ملف قضية الطائفة البهائية في جلسة عقدتها اليوم السبت إلى النيابة الجزائية.

ودانت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF ) استدعاء 19 من أعضاء الطائفة البهائية اليمنية للمحاكمة بتهم ملفقة، والمخاطرة بفترات سجن طويلة، في استمرار باضطهاد الحوثيين للبهائيين والأقليات الدينية الأخرى في اليمن لسنوات لمجرد معتقداتهم.

وقالت رئيسة اللجنة الأمريكية للحقوق الدينية الدولية جايل مانشين «ندين بشكل قاطع استهداف الحوثيين الأخير للجالية البهائية في اليمن».

وأضافت «إن هذا التعريض المتهور لحياة الناس ينتهك بشكل صارخ حرية الدين أو المعتقد.. يجب على الحكومة الأمريكية أن توضح للحوثيين وأنصارهم أنها لن تتسامح مع القمع المنهجي للأقليات الدينية».

منذ وصولهم إلى السلطة في اليمن عام 2015 كان الحوثيون يضطهدون الأقليات الدينية، ففي يوليو 2020 اتفقا في إطار حملة تدعمها الأمم المتحدة على إطلاق سراح ستة بهائيين مسجونين بشرط ترحيلهم من اليمن بمن فيهم سجين الرأي الديني حميد بن حيدرة، ومنذ ذلك الحين أعلن الحوثيون الستة «هاربين» رغم موافقتهم على إطلاق سراحهم.

وقال جوني مور مفوض اللجنة الأمريكية للحقوق الدينية الدولية: «من الضروري أن تحاسب الولايات المتحدة سلطات الحوثيين على اضطهادهم المستمر للبهائيين على أساس عقيدتهم».

وتابع:" يجب على الحكومة الأمريكية والمجتمع الدولي ً أيضا أن يوضحوا لداعمي الحركة في إيران أن تصدير التعصب والاضطهاد الديني أمر غير محتمل".