الثلاثاء 2 يوليو 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - صافر .. قنبلة نفطية على السواحل اليمنية
صافر .. قنبلة نفطية على السواحل اليمنية
الساعة 07:31 مساءً (خاص)

 

ترسو قبالة السواحل اليمنية قنبلة تدق نواقيس الخطر، وتحديدًا في ميناء رأس عيسى يتواجد الخزان النفطي المتهالك "صافر"، والذي نشرت الميليشيا الحوثية ألغامًا بحرية حوله لتمنع الفرق الهندسية من الوصول إليه.



يكمن خطر صافر في التسريب النفطي الذي ظهر مؤخرًا حول الخزان والذي تم رصده عبر "تانكر تراكر"، وكذلك في الصور التي أوضحت تهالك أجزاء كبرى من الخزان الذي توقفت صيانته على يد الميليشيا الحوثية الإرهابية منذ انقلابها على الحكومة اليمنية الشرعية.

توالت التحذيرات الدولية من قبل منظماتٍ عدة، والتي نددت بمخاطر التعنت الحوثي تجاه عدم صيانة الخزان، والمخاطر المرتقبة التي تهدد اليمن واليمنيين والمنطقة، وكذلك الآثار المرتبطة بانفجار أو تسرب النفط والتي ستمتد لأعوامٍ عديدة.

من جانبها، حذرت المنظمة المدافعة عن البيئة "غرين بيس"من احتمال وقوع انفجار في الخزان "في أي لحظة"، ودعت "غرين بيس" الأمم المتحدة إلى التحرك العاجل من أجل منع "الكارثة"، وبحسب بيان المنظمة فإن الانفجار على متن "صافر" قد يتسبب بوقوع واحدة من أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ.

من جهتها، أكدت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة كارين بيرس في حديثها إلى وسائل الإعلام أن أزمة خزان صافر ستؤدي لكارثة بيئية، وأضافت "سنحمّل المسؤولية للحوثي إذا انفجر خزان صافر “، لم يكن هذا التصريح هو الأول من قبل الحكومة البريطانية إذ سبق أن علقت السفارة البريطانية لدى اليمن حول ملف خزان صافر: "إن إهمال وضع الخزان يعني احتمالية تسرب النفط إلى البحر الأحمر بشكل يفوق 4 مرات تسرب إيكسون فالديز"، وذكرت السفارة أنه إلى جانب الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه اليمن، من الممكن أن يؤدي التسرب إلى أضرار غير مسبوقة للحياة البرية والبحرية والشعاب المرجانية.

وإزاء التعنت الحوثي تجاه صيانة خزان صافر، صرحت السفارة الأمريكية "يخاطر الحوثيون من خلال تسيس مشكلة الخزان بإلحاق المزيد من الآلام وإحداث أضرار بيئية هائلة في المنطقة"، مشيرةً إلى أعذار وعراقيل ميليشيا الحوثي الإرهابية ومنعها وصول الفريق الأممي لإنجاز مهمته.

وقال نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، جيفري ديلورينتيس "إن مخاطر حدوث تسرب أو انفجار كارثي تتزايد يوميًا، ومع ذلك لم يكن هناك تقدم ملموس منذ آخر اجتماع مخصص للمجلس بشأن هذه المسألة قبل عام تقريبًا"، في إشارة إلى رفض الميليشيا السماح لفرق الصيانة بالوصول إلى خزان صافر وتقييمه.


وأضاف ديلورينتيس أن الميليشيا الحوثية تجاهلت "دعوة مجلس الأمن المتجددة للعمل في وقت سابق من هذا الشهر واستمروا في عرقلة تقييم الأمم المتحدة بينما حياة المدنيين وسبل عيشهم على المحك"، مشيرًا إلى أن "مسؤولية هذه الكارثة الإنسانية والاقتصادية والبيئية الوشيكة تقع على عاتق الحوثيين وحدهم".

ولكن الميليشيا الحوثية لا تزال مستمرة في المخاطرة بأرواح اليمنيين من خلال تسييسها لملف صافر، واستخدامه ورقة ضغطٍ تساوم بها المجتمع الدولي دون إكتراثٍ لماهية المخاطر المحدقة باليمن واليمنيين والمنطقة والعالم.


آخر الأخبار