آخر الأخبار


الخميس 20 مارس 2025
تستمر الأزمة الصحية في اليمن في التدهور بشكل مخيف، حيث أفادت مصادر طبية بتفشي موجة جديدة من الأوبئة، على رأسها البلهارسيا والعمى النهري، في ست مدن تخضع لسيطرة جماعة الحوثيين. هذه الموجة الصحية الخطيرة تهدد حياة الآلاف من اليمنيين، خاصة الأطفال والشباب، الذين يعتبرون الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض.
وفقًا للمصادر الطبية، تم تسجيل نحو 30 ألف إصابة جديدة بالبلهارسيا و18 ألف إصابة بالعمى النهري خلال العشرة أسابيع الماضية. هذه الأرقام المخيفة تظهر مدى تفشي هذه الأمراض في اليمن، وتؤكد على الحاجة الماسة إلى تدخل فوري من قبل السلطات الصحية والمنظمات الدولية.
وتسببت هذه الأوبئة في وقوع حالات وفاة بين المصابين نتيجة نقص الرعاية الطبية، في ظل توقف حملات مكافحة الأمراض المعدية. وحذرت مصادر طبية من كارثة صحية وشيكة في هذه المناطق، خاصة مع استمرار الجماعة في منع اللقاحات وتعطيل حملات المكافحة، إلى جانب الفساد ونهب الموارد في المرافق الصحية.
وأرجعت المصادر انتشار البلهارسيا إلى انعدام مصادر المياه الآمنة في مناطق سيطرة الحوثيين، وهو ما تفاقم بفعل الحرب وتدهور البنية التحتية. يُعد هذا المرض من أخطر الأمراض المدارية بعد الملاريا، إذ قد يؤدي إلى تلف الكبد، والأمعاء، والمثانة، والطحال، والرئتين إذا لم يُعالج.
وتتطلب مكافحته توزيع الأدوية على نطاق واسع، بحيث يتلقى السكان جرعات سنوية. وفي السياق ذاته، أكدت مصادر طبية في ريف صنعاء والمحويت وإب أن مستشفيات ومرافق صحية في هذه المحافظات تشهد تزايدًا في أعداد المصابين، خاصة بين الأطفال والشباب، وسط غياب أي استجابة من السلطات الصحية التابعة للجماعة.
سرقة المساعدات .. أداة الحوثي للهيمنة
اليمن «على كف عفريت»!
إخضاع الحوثيين يعزز أمن المنطقة
دين واجب السداد
الاستدارة الامريكية بشأن الحوثي