كشفت وكالة أسوشيتد برس أن العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب تبدو أكثر شمولًا مقارنةً بتلك التي كانت خلال رئاسة جو بايدن. فبدلًا من استهداف مواقع الإطلاق فقط، وسّعت الولايات المتحدة عملياتها لتشمل استهداف كبار المسؤولين وإسقاط القنابل داخل المدن.

وأضافت الوكالة أن صور الأقمار الاصطناعية، التي تم تحليلها يوم السبت، أظهرت نقل الجيش الأمريكي ما لا يقل عن أربع قاذفات شبح بعيدة المدى من طراز "بي2" إلى قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي. ولم يتضح ما إذا كان هذا التحرك مرتبطًا مباشرة بالعمليات العسكرية في اليمن.

وكان الرئيس دونالد ترامب قد توعّد بالقضاء على الحوثيين المدعومين من إيران، محذرًا طهران من استمرار تقديم الدعم لهم.

وأمس الجمعة، شنت الولايات المتحدة أكبر موجة من الضربات الجوية منذ بدء الحملة، حيث نفذت 45 غارة في يوم واحد، استهدفت 100 هدف للحوثيين في 7 محافظات خاضعة لسيطرة المليشيات. وكان نصيب محافظة عمران الأكبر، حيث تعرضت 19 غارة في مديرية حرف سفيان الاستراتيجية، التي تُعد البوابة الجنوبية لصعدة.

وأكد البيت الأبيض أن الضربات استهدفت أكثر من 100 هدف، بما في ذلك قادة حوثيين وأنظمة دفاع جوي ومراكز قيادة وتحكم، بالإضافة إلى منشآت تصنيع وتخزين الأسلحة.

ومنذ 15 مارس/آذار، كثفت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية ضد قواعد ومنشآت الحوثيين في معاقلهم الرئيسية مثل صعدة وصنعاء وذمار وحجة وعمران والحديدة ومأرب والبيضاء والجوف، مما أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات للمليشيات الحوثية.