سلطت مجلة "الإيكونوميست" الامريكية في مقال نشرته، اليوم الخميس، بعنوان "أمريكا تصعد قصف الحوثيين لكنها تفتقر إلى استراتيجية واضحة"، الضوء على تصعيد الولايات المتحدة لهجماتها الجوية ضد الحوثيين في اليمن، مع الإشارة إلى غياب استراتيجية واضحة لتحقيق أهداف محددة. 

ووفق المجلة، تأتي هذه الضربات في سياق محاولات متعددة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها لاستهداف الحوثيين منذ أكتوبر 2023، بعد أن بدأوا في مهاجمة السفن في البحر الأحمر.

وأشارت المجلة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد بمحاسبة إيران على دعمها للحوثيين، مما يشير إلى تصعيد محتمل في التوترات الإقليمية.

واستدركت المجلة بالقول: "مع ذلك، يثير هذا التصعيد تساؤلات حول فعالية هذه الضربات الجوية في تحقيق الاستقرار في المنطقة، خاصةً في ظل عدم وجود خطة شاملة للتعامل مع التحديات السياسية والإنسانية في اليمن".

من جهة أخرى، يشير المقال إلى أن تأمين البحر الأحمر سيكون صعبًا دون طرد الحوثيين من السلطة في اليمن، مما يسلط الضوء على تعقيد الوضع العسكري والسياسي.

بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف من أن تؤدي هذه العمليات العسكرية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يعاني الملايين من السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء. تؤكد هذه التطورات الحاجة إلى تبني نهج أكثر توازناً يجمع بين الجهود العسكرية والدبلوماسية والإنسانية لتحقيق سلام دائم في اليمن.