أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، أن الضربة الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية مؤخراً جنوب منطقة الفازة بمحافظة الحديدة استهدفت تجمعاً عسكرياً لمليشيا الحوثي، وأسفرت عن مقتل عدد من القيادات البارزة في المليشيا، بينهم "صيد ثمين"، بالإضافة إلى خبراء من الحرس الثوري الإيراني.

وأوضح الإرياني، في بيان توضيحي، أن المليشيا الحوثية تحاول منذ تنفيذ العملية نشر معلومات مضللة للتشكيك في دقة العملية وللتغطية على خسائرها، إلا أن القيادة المركزية الأمريكية نشرت مشاهد مصورة تؤكد دقة الضربة وأهميتها العسكرية، ما دفع الحوثيين إلى التراجع عن بعض مزاعمهم الأولية.

وأشار الوزير إلى أن الموقع المستهدف يقع في منطقة عسكرية مغلقة، على بُعد أقل من عشرة كيلومترات من خطوط التماس جنوب الفازة، وقد قامت المليشيا بإنشاء سياج أمني لمنع دخول المدنيين، مؤكداً أن ادعاءات الحوثيين بسقوط مدنيين لا تستند لأي دليل.

كما كشف الإرياني أن المليشيا، تحت إشراف خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، حفرت قناتين بحريتين في منطقتي الفازة والمجيلس، بطول 210 أمتار وعرض 20 متراً، لاستخدامها لأغراض عسكرية، مؤكداً أن الموقع يعد نقطة انطلاق رئيسية لهجمات المليشيا ضد السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب.

وختم الوزير بالتأكيد على أن العملية الأمريكية جاءت ضمن ضربات نوعية تستهدف مواقع تشكل تهديداً مباشراً للملاحة الدولية، نافياً بشكل قاطع صحة مزاعم الحوثيين باستهداف مدنيين، ومشدداً على تفوق القدرات الاستخباراتية والعسكرية الأمريكية في مواجهة التهديدات الحوثية المدعومة من إيران.