يشكو المواطنون في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي من ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية على الرغم من استقرار صرف الدولار مقارنة مع المناطق المحررة.
 
 
وقال مواطنون في صنعاء، "إن أسعار السلع الاستهلاكية تتضاعف بشكل يومي مشرين أن غالبية أسعار المواد الغذائية كالدقيق، والسكر، وغيرها من السلع الأساسية ارتفعت بنسبة كبيرة على الرغم من ثبات صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني".
 
 
وأضاف المواطنون بأن: "سعر الدقيق 50كيلو وصل إلى نحو 17الف ريال يمني، كما وصل سعر السكر 10كيلو إلى نحو 4500ريال يمني بينما تشهد أسعار المواد الأخرى ارتفاعًا ملحوظًا في ظل ظروف اقتصادية قاسية يعاني منها المواطنون في مناطق سيطرة الحوثيين.
 

واستغرب المواطنون: "من ارتفاع أسعار السلع بالتزامن مع استقرار صرف الدولار عند 600 ريال في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين إلا أن ذلك الانخفاض لم ينعكس على انخفاض أسعار المواد الغذائية التي تشهد ارتفاعا بشكل متواصل".
 

وقال الباحث في الشؤون الاقتصادية عبدالواحد العوبلي :"إن انخفاض الدولار في مناطق سيطرة الحوثيين وهمي وغير حقيقي تفرضه ميليشيا الحوثي بقوة السلاح ولو كان هناك استقرارا حقيقيا لسعر صرف الدولار، لكانت أسعار السلع والخدمات مستقرة وغير مرتفعة"
 

وأضاف العوبلي في تصريح صحفي، بأن: "ميليشيا الحوثي الإرهابية تستغل انخفاض الريال في تعزيز ايراداتها ونهب أموال المغتربين، والمنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها".
 

وأشار العوبلي بأن:" أن ارتفاع وانخفاض الأسعار في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي له علاقة بصرف العملة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا".

 
ولم ينعكس انخفاض سعر الدولار في مناطق سيطرة الحوثيين على أسعار المواد الغذائية والخدمات الأساسية، في الوقت الذي ترتفع الأسعار بشكل تدريجي ومفاجئ بشكل يومي، بالتزامن مع انهيار سعر الريال اليمني في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.


وخلال السنوات الماضية تضاعفت معاناة المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين نتيجة استمرار انقطاع الرواتب الحكومية وانعدام فرص العمل وارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية بشكل غير مسبوق بالإضافة إلى استمرار تضييق ميليشيا الحوثي على المواطنين في مناطق سيطرتها.