الاثنين 28 ابريل 2025
الرئيسية - أخبار الخليج - هل ستصبح حرب اليمن فخًا عسكريًا للولايات المتحدة الامريكية؟
هل ستصبح حرب اليمن فخًا عسكريًا للولايات المتحدة الامريكية؟
الساعة 10:58 صباحاً (بوابتي )

وصف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، التدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط بأنه "أسوأ قرار اتُخذ على الإطلاق"، وكرر تعهده خلال فترة ولايته بإنهاء الحروب المستمرة التي لا نهاية لها.

ومع ذلك، في خضم سعيه لتقليص التدخلات العسكرية في مناطق أخرى، تجد الولايات المتحدة نفسها الآن في مستنقع آخر، حيث يُهدد صراع اليمن بأن يتحول إلى مأزق استراتيجي يستنزف قدراتها العسكرية ويشتت انتباهها عن أولوياتها الأخرى.



منذ مارس/آذار الماضي، بدأت الولايات المتحدة حملة جوية موسعة ضد الحوثيين، الجماعة المسلحة المدعومة من إيران، في عملية أُطلق عليها اسم "الفارس العنيف"لاورغم تحقيق بعض النجاحات المبدئية، بما في ذلك تدمير منشآت عسكرية حيوية للحوثيين، يبقى الوضع معقدًا ومليئًا بالتحديات. فالهجمات الحوثية على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر قد زادت من تعقيد الوضع، مما جعل هذا الصراع يطول أكثر مما كان متوقعًا.

تجد واشنطن نفسها أمام معضلة مستمرة: على الرغم من التكاليف الباهظة لتدخلها العسكري، سواء في تدمير المعدات أو استنزاف الموارد، لا يبدو أن الحوثيين سيتراجعون عن مسارهم. بدلاً من ذلك، يواصلون تهديدهم للملاحة الدولية ويواجهون الولايات المتحدة بمرونة وإصرار لم تتوقعه الإدارة الأمريكية.

ورغم أن الضربات الجوية الأمريكية قد ألحقت ضررًا كبيرًا بالحوثيين، إلا أن الخبراء يحذرون من أن ذلك لن يكون كافيًا لتدميرهم نهائيًا. فالتاريخ يشير إلى أن الحروب الجوية وحدها لا تستطيع هزيمة الجماعات المتمردة التي تمتلك القدرة على التكيف والنجاة. وكلما طال أمد الصراع، كلما زادت احتمالية انخراط الولايات المتحدة بشكل أعمق في مستنقع آخر قد يكون من الصعب الخروج منه.

وبينما تواجه إدارة بايدن ضغوطًا متزايدة بشأن تصعيد عملياتها العسكرية، فإن ترامب - الذي تعهد بالانسحاب من هذه الحروب - قد يجد نفسه في نفس المأزق الاستراتيجي الذي حذر منه في الماضي. في النهاية، تظل الأسئلة بلا إجابة: هل ستواصل واشنطن تصعيد حملتها العسكرية أم ستقبل بالتحول إلى مستنقع مستنزف يهدد قدراتها العسكرية؟


آخر الأخبار