نقل الخبير العسكري والاستراتيجي محمد عبدالله الكميم عبر حسابه بمنصة "إكس" مشاعر الغضب والاحتقان المتصاعد في الشارع اليمني تجاه جماعة الحوثي، مؤكدًا أن ما يرد من شهادات ورسائل من داخل صنعاء يعكس حالة جماعية من السخط الشعبي المكبوت.

وقال الكميم إن "رسائل اليمنيين تتقاطر كأنها حبر من جراح، مكتوبة بوجع الصابرين وحنق المقهورين"، مشيرًا إلى أن الناس لم يعودوا يأسفون على قصفٍ يطال الحوثيين، بل باتت العيون تترقب نهايتهم، والأصوات تشتاق إلى الخلاص من ظلمهم.

وأكد أن هذا الغضب الشعبي ليس مجرد انفعال عابر، بل هو "مرآة لضمير جمعي سئم القهر"، مشددًا على أن "اليمن لم يعد كما كان، وكل شارع ينبض برفضٍ صامت، وكل بيتٍ يكتوي بجمر القهر، وكل قلبٍ ينتظر لحظة الانفجار".

وفي استعراضه لبعض الشهادات، نقل الكميم عن مواطنين قولهم إنهم يفضلون الخوف على البقاء تحت حكم الحوثيين، بينما عبّرت إحدى النساء عن ارتياحها النفسي لمجرد شعورها أن الحوثيين يتألمون، ولو قليلاً.

وختم الكميم رسالته بتوجيه خطاب حاد إلى الجماعة الحوثية، وصفهم فيه بأنهم "دخلاء على أرواح اليمنيين"، متوعدًا إياهم بأن "السكوت ليس رضا بل نذر عاصفة قادمة، لن تُبقي منهم شيئًا يُذكر".